جدد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي أن بلاده ترفض أي تدخل خارجي يمس سيادة سوريا وهي الاقدر على معالجة قضاياها وشعبها يريد ذلك، وقيادتها هي الضامنة للمعالجة وللاستجابة لتطلعات هذا الشعب. لذلك فإن اي طروحات تستهدف تدمير دور سوريا وموقعها وبنيتها الداخلية هو تحقيق لمصالح اسرائيلية، وغربية تهدف إلى إعادة تشكيل المنطقة وتفكيكها وفق هذه المآرب. لذلك فان سوريا، ومعها قوى الخير والعدالة في العالم التي تشكل العدد الاكبر، هي بخير والمستقبل بخير".
السفير السوري ةبعد لقائه وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور في قصر بسترس أكد ردا على سؤال فيما يتعلق بالاستفتاء وسط استمرار القتال والعنف أكد أن الأمور تسير بشكل متواتر وجيد في تنظيف معظم البؤر المتوترة والامن يسترد بشكل متسارع، وغالبية المناطق السورية تنعم بالأمان والاستقرار والجيوب الباقية تجري معالجتها بتعاون من مختلف فئات الشعب السوري والتي أصبح مطلبها الحسم في مواجهة هذه القوى المتطرفة والمسلحة لكي ينعم الشعب بالإستقرار الذي كان أهم مزايا سوريا. ونرجو ان تستعاد هذه الميزة وبسرعة, وبالتالي فإن الاستفتاء سيتم في موعده".
وعما اذا كان الاستفتاء سينحصر في الداخل السوري، قال: "إن التعليمات صدرت ويمكن متابعتها والأمور بخير، إن شاء الله".
وردا على سؤال عما يطرح اليوم في الجمعية العمومية للامم المتحدة المشروع السعودي - القطري في شأن الازمة السورية، هل تعتقدون أن هذه الازمة أصبحت مدولة عبر هذه المشاريع؟
أجاب: "إن رغبات بعض القوى العربية والدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، في التدويل لم تكن خافية، وليست خافية الآن. لكن هذه الرغبة تصطدم أولا برفض دولي واسع وبالوحدة الوطنية السورية الداخلية الحريصة على إصلاح يقوده الرئيس الاسد ويضمن مصلحة سوريا واستقرارها وتقوية البنية السياسية والتحتية لسوريا في مواجهة كل هذا الاستهداف. لذا فإن الرغبات شيء والحقائق على الارض شيء آخر".
وعرض الوزير منصور مع السفير الروسي الكسندر زاسبكين التطورت في المنطقة، وأكد السفير الروسي بعد اللقاء موقف بلاده المبدئي في سبيل إيجاد تسوية سياسية للنزاع من طريق الحوار الوطني الشامل من دون التدخل الخارجي. ونحن نعتبر أن المقاربة الاحادية الجانب تجاه أطراف النزاع غير مقبولة، ما ادى الى طرح مشروع القرار غير المتوازن في مجلس الامن الذي استخدمت روسيا في حقه حق النقض "الفيتو"، وتكرار طرحه في الجمعية العمومية يعتبر تجاهلا للتعديلات المقترحة من روسيا، وسنتخذ الموقف نفسه تجاه هذا القرار".
وقال السفير الروسي عندما جاءت بعثة المراقبين العرب وأعطوا تعليمات الى الجيش النظامي بوقف العنف كان هناك الطرف الثاني، لذا دائما عندما نتحدث عن وقف العنف لا يجوز ان تكون هناك قرارات احادية الجانب. نحن إستقبلنا ما يسمى المعارضة السياسية، وطلبنا منها، ونحن نطلب من كل الاطراف الذين يؤثرون على المجموعات المسلحة للضغط عليها من اجل وقف العنف، ونحن نطلب من المعارضة السياسية التخلي عن أي علاقة مع المجموعات المسلحة، وهذا طلب مستمر ومتواصل يوميا".
وعلق السفير الروسي على مؤتمر "أصدقاء سوريا" مرحبا بالفكرة في حال شمل كل الأطراف السوريين وإذا كان هؤلاء أصدقاء لسوريا وليس فقط للمعارضة السورية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك