رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة، انه كعادته عندما يتحدث السيد حسن نصر الله، يتحدث في خطابه عن كل شيء إلا عن لبنان، معتبرا ان خطابه لم يتضمن مفردة وطن ولا مرة واحدة، وقال: "يتحدث السيد حسن نصر الله عن الأمة، ولكنه لا يقول إنه يعني الأمة الفارسية التي سقط ويسقط قتلاه من أجلها".
واكد كبارة في تصريح: "يقول بأن سلاحه هو لمواجهة إسرائيل، التي لم يواجهها منذ العام 2006 ولا مرة واحدة، فيما كانت عصابته المسلحة تعمل قتلا وتدميرا وتشريدا وحرقا ونهبا في بيوت الآمنين في بيروت في السابع من أيار، وتحاول التواجد المسلح في طرابلس لتفتعل التوترات الأمنية بين أهل المدينة وتغير بالتسلل إلى المناطق المسيحية في لاسا وترشيش والبترون وغيرها. فهل هذا هو طريق تحرير القدس يا سيد حسن؟"
واضاف: "ويقول السيد حسن نصر الله عندما يتكلم عن 14 شباط، بأنها هي ذكرى عزيزة عليه، فيما هي ذكرى أليمة بالنسبة لنا ولأهل الضحايا، ضحايا سلاح الغدر والقتل والخيانة. أتعرف الفرق بين الذكرى العزيزة والذكرى الأليمة يا سيد حسن؟ الذكرى العزيزة هي ذكرى فرح، والذكرى الأليمة هي ذكرى القتل والدم والجنازات. هي عزيزة إلى درجة أنه ألقى بحزبه كله في آتون الاتهام واحتضن المتهمين الأربعة وآواهم في مناطقه وأعلن أنه سيحميهم 300 سنة، هذا إن بقي".
واردف كبارة "ومع ذلك، وعلى جري عادته، يفاخر حسن نصر الله بسلاحه الذي حقق له يوما مجيدا بقهره للبنانيين العزل الآمنين الشرفاء. ويعدنا بأنه سيكدسه أكثر، وأكثر، ليهددنا به أكثر وأكثر", معتبرا أن ليس أمامنا خيار سوى أن نخضع لشروط سلاحه. سلاحك لن نقبل به ولن نخافه يا سيد حسن لأنه سلاح فتنة وليس سلاح حق وتحرير. ولن نقبل بأي حوار حول موضوع سلاحك اللاشرعي وعليك التخلي عنه لنجلس معا حول طاولة الحوار، لنبني معا وطنا لنا جميعا دون إكراه من طرف لآخر ولا ضغط أو تهديد، ومن دون سلاح الغدر والغطرسة".
"نحن لا نملك سلاحا كمثل سلاحك، ولكننا، وكما قال الإمام الحسين رضي الله عنه، لن نعطيك عطاء الذليل ولم نقر لك إقرار العبيد. كلا يا سيد حسن. لن نخضع لا لأصبعك ولا لسلاحك، ولو امتلكت سلاح العالم كله. لن يسجل التاريخ على الشعب اللبناني أنه خضع لسلاح فيلق القدس الفارسي. أما أن تتهمنا بأننا نحن من يرسل مقاتلين لمؤازرة الشعب السوري ضد نظام الأسد الاستبدادي فهو شرف لا ندعيه يا سيد حسن".
واضاف "ولكن أسألك، بل أتحداك، بأن تقول لشعبك لماذا تسحب جثث قتلاك من المستشفيات وتمنع الأدلة الجنائية من التحقيق في أسباب قتلهم؟ أتحداك بأن تقول لأتباعك، وليس لنا نحن لأننا نحن نعرف ولا نصدقك، أتحداك بأن تقول للثكالى في الجنوب وفي ضاحية بيروت الجنوبية أين قتل أولادهم؟ في أي ساحة قتال فقدوا أحبتهم؟ بل أتحداك بأن تقول لهم لماذا أرسلت أولادهم كي يقتلوا دفاعا عن الأسد ونظامه".
وتابع: " نعم أتحداك يا سيد حسن بأن تقول لجماعتك، وليس لنا لأننا لا نصدقك، أن تقول لهم لماذا تضعهم في مواجهة الشعب السوري. بل لماذا تشتري لهم عداء الشعب السوري بعدما ورطتهم بعداء الشعب اللبناني، وما زلت تفاخر بالمناسبات العزيزة والمجيدة".
وختم كبارة "إتق الله في أتباعك يا سيد حسن، وليس فينا، فنحن نحفظ جيدا ونفهم جيدا كم تعزنا، وكم تعتز بأمجادك التي تقهر بها شعبنا والشعب السوري أيضا. أما فلسطينك يا سيد حسن، فهي ليست فلسطيننا. نحن نريدها وطنا ودولة لشعبها، وأنت تريدها، كما جنوب لبنان، ساحة لفيلق القدس الفارسي. إسرائيل عدونا يا سيد حسن. وهذه لا نحتاج منك شهادة فيها. ولكن بتصرفاتك ستجعل من فيالق القدس بمختلف أسمائها عدوا لنا ولكل العرب، كما جعل من نفسه نظام الأسد عدوا لشعبه وعدوا لنا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك