حتى الآن لا يزال الاعتداء الارهابي على ملهى "رينا" في اسطنبول غامض الاسلوب والظروف والنتائج.
والسؤال المحيّر كيف تمكن شخص لوحده أن ينفذ هذا العمل الارهابي ويوقع هذا العدد الكبير من الضحايا ويتمكن بعد كل ذلك من الهرب.
كيف تمكن ارهابي واحد، اذا صحت المعلومات، من اختراق ملهى هو بمثابة قلعة محصنة في وسط اسطنبول يرتادها المشاهير من كل البلدان العالم.
دخول الارهابي الى هذا الملهى بالذات يعني أنه تمكن اولا من اجتياز حراس الامن الذين يقفون خارج الملهى وعددهم عشرة ، ويعني أيضا أنه تمكن من المرور عبر أحد جهازي كشف الاسلحة والمعادن الموضوعين أمام المدخل، وبجانبهما اثنين من الحرس،
ويعني أيضا أنه لم يلفت نظر الحراس العشرة الموجودين داخل الملهى، والمعروفين باسم الـ bouncers والذين يتجولون في المعتاد بين الساهرين لرصد أي حركة مشبوهة.
الارهابي تمكن اذا من اجتياز 22 حارس أمن حاملا قطعة كلاشينكوف وقنابل يدوية وأفرغ 240رصاصة بمعدل 3 رصاصات بكل ضحية من ضحاياه ودخل وخرج مرتين ليكمل مجزرته ، وبعد كل ذلك تمكن من الهرب.
كل المعطيات تشير الى أن الاعتداء كان مخططا له وأن المعتدي تلقى مساعدة ستظهر خفاياها التحقيقات اللاحقة.
في الانتظار اتخاذ الحذر في لبنان واجب ويجب ألا يقتصر على الدوريات والعراضات.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك