عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في بيت الوسط برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، واستعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة.
وفي بداية الاجتماع، وقفت الكتلة دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء الأبرياء، لا سيما اللبنانيين منهم الذين سقطوا في المجزرة، نتيجة العمل الإرهابي في ليلة راس السنة في إسطنبول، وكذلك على روح المغترب الشهيد امين بكري في انغولا.
كما هنأت "الشعب اللبناني بحلول السنة الجديدة"، آملة أن يحمل "العام الجديد الخير والأمان والازدهار والأمل بغد أفضل".
وفي نهاية الاجتماع، أصدرت بيانا تلاه النائب عمار حوري، وتحدث عن "أهمية نيل الحكومة ثقة مجلس النواب"، وقال: "تعتبر الكتلة أن نيل الحكومة، برئاسة سعد الحريري ثقة معتبرة في مجلس النواب يعتبر خطوة جيدة ومتقدمة على طريق انطلاق العمل لاستعادة الانتظام في عمل المؤسسات الدستورية والاهتمام بشؤون الدولة والمواطنين، واستلحاق ما فات الشعب اللبناني في المرحلة الماضية، وكذلك لمعالجة ما تراكم عليهم وعلى دولتهم واقتصادهم وأوضاعهم الاجتماعية والمعيشية من سلبيات. والكتلة في هذا الخصوص تشدد أيضا على ضرورة المسارعة إلى العمل لإنجاز وإقرار مشروع موازنة عام 2017، وكذلك الدفع باتجاه إقرار القانون الجديد والحديث للانتخابات النيابية التي تتطلع الكتلة لإجرائها في موعدها".
وفي هذا المجال، جددت الكتلة التذكير بأنها "تتمسك بصيغة القانون المختلط بين النظامين الاكثري والنسبي، والذي تشاركت بتقديمه مع القوات اللبنانية واللقاء الديمقراطي كصيغة مرحلية قابلة للتطبيق، وذلك إلى أن تزول سلطة وسيطرة منطق السلاح الميليشيوي الذي يتلاعب ويخل بالتوازنات التي يقوم عليها لبنان".
وفي هذا الصدد، رأت أنه "حينها وحينها فقط يمكن اعتماد نظام النسبية الكامل الذي يسمح بتمثيل مختلف شرائح المجتمع اللبناني بشكل عادل ومنصف بعيدا عن هيمنة وتأثيرات ووهج السلاح غير الشرعي".
وعن خطورة العملية الإرهابية التي استهدفت الأبرياء في مدينة إسطنبول، استنكرت الكتلة ودانت "العمل الإرهابي الجبان في مدينة إسطنبول الذي استهدف الأبرياء وتقصد زرع الرعب والقتل والتخريب، والذي أدى إلى استشهاد ثلاثة من اللبنانيين وجرح ستة آخرين"، متمنية للجرحى أن يمن الله عليهم بالشفاء العاجل، راجية الله أن ينعم على عائلات الشهداء بالصبر والسلوان.
ودعت الكتلة "إزاء هذه الجريمة الإرهابية الخطيرة إلى التمسك بما يوحد صفوف وجهود اللبنانيين، وهي تحث على تعاونهم من أجل استمرار التصدي للارهاب والإرهابيين".
وأشادت بـ"أداء الحكومة ورئيسها والأجهزة الرسمية لجهة المسارعة الى التحرك لمواكبة وقائع هذه المجزرة المروعة وما نجم عنها واحتضان أهالي الشهداء والاهتمام بالجرحى، مما عكس تحسسا عميقا والتزاما راسخا بالمسؤولية الوطنية، والذي خلَّف ارتياحً لدى الرأي العام".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك