تتكرّر الصورة وتتكرّر القصّة يوميا... هذه المرة لن نحمّل الموت مسؤولية اصطياد الضحايا، فهو هانئ، لا يعبث وراء احد، إنما هم أولئك الذين يفتقرون إلى الحد الادنى من المسؤولية، يلهثون وراءه عن غير دراية.
فقد نشرت صفحة "يازا" على موقع "فايسبوك" مجددا، صورة التقطت على الطريق العام في منطقة فرن الشباك تظهر رجلا يقود دراجة نارية وتجلس وراءه سيدة، وبطرف يدها تلتقط طفلا، لا تفصل بينه وبين الأرض والموت، إلا بضع سنتمترات.
إنه الجهل بنفسه، يحضر هنا، فترى راشدين لا يدركان أخطار ما يقومان به بحق الطفل المعلّق بين الموت والحياة، ناهيك عن أنهما لا يرتديان الخوذة، تحسبا لأي حادث يمكن أن يحصل فجأة.
يقولون "لا يحصل معنا إلا ما هو مكتوب لنا"، قد يصحّ هذا القول، لكن أيضا لا يحصل معنا إلا ما نزرعه... وقلّة المسؤولية لطالما أبكت العيون والقلوب وأفقدت كثيرين أعزّ من يملكون. فهل من يتّعظ؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك