أكد الأسير الإداري الفلسطيني في السجون الإسرائيلية خضر عدنان أمام عضوي الكنيست جمال زحالقة ومحمد بركة اللذان زاراه في مستشفى "زيف" في مدينة صفد بشمال إسرائيل، على أن إضرابه عن الطعام سينتهي عندما توقف إسرائيل سياسة الإعتقالات الإدارية بحق الفلسطينيين.
ونقل بيان مشترك صادر عن النائبين زحالقة وبركة عن عدنان قوله، إنه لن يقبل بأن ينتهي إضرابه عن الطعام بإخضاع إرادته وإنما بحملة مشددة لوقف الاعتقالات الإدارية.
واضاف عدنان أن إضرابه عن الطعام ليس فقط من اجل قضيته الشخصية وإنما من اجل شعبه وقضية الأسرى الإداريين.
وحذر عدنان من الشائعات التي يجري بثها مثل دخوله في غيبوبة وغيرها، وذلك من اجل الضغط على عائلته وكسر إضرابه.
وتبين من التفاصيل التي رواها عدنان للنائبين أنه بدأ الإضراب عن الطعام في اليوم الثاني لأسره وبعد إهانته وتعرضه للتعذيب وبضمن ذلك جلده على ظهره.
وزار زحالقة وبركة عدنان في المستشفى الذي نقل إليه بعد تدهور حالته الصحية عقب إضرابه عن الطعام المستمر منذ 64 يوما احتجاجا على سياسة الإعتقالات الإدارية، ويرقد الأسير الفلسطيني تحت حراسة مشددة من جانب أجهزة الأمن الإسرائيلية.
وقال النائب زحالقة بعد الزيارة "وجدت الأسير البطل خضر عدنان بحالة صحية حرجة ومعنويات عالية جدا، وأنا أحمل سلطات الإحتلال مسؤولية أي مكروه قد يحصل له لا سمح الله، وعلى حكومة الاحتلال أن تعرف أنه إذا حصل لخضر أي مكروه فإن الأوضاع في السجون ستنفجر وستكون حركة احتجاج غير مسبوقة".
وأضاف أن "الأسير عدنان لم يخرق حتى قوانين الإحتلال التي لا نعترف ولا يعترف بها أصلا، وهو حتى تحداهم بأن يقدموه لمحاكمهم"، مشددا على أن "الاعتقال الإداري يتنافى مع كل المعايير الإنسانية وحقوق الإنسان وهو وصمة عار على كتاب قوانين أي دولة تتبعه، وإسرائيل تتبعه بشكل جارف، ففي هذه المرحلة هناك 300 معتقل إداري في سجون الاحتلال".
وقال زحالقة "في الأيام المقبلة سنوسع حملة التضامن معه، التي بدت بمظاهرات قبالة المستشفى والناصرة وتل أبيب، وسنجري اتصالاتنا مع منظمات حقوق إنسان لممارسة الضغط على حكومة الاحتلال حتى تطلق سراحه".
من جانبه قال النائب بركة "لقد وجدت معنوياته عالية وهو مصر على نيل حقوقه وحييته ونقلت له مشاعر التضامن الواسعة من جماهيرنا العربية، ومن قوى سلام يهودية، وأكدت له أن إضرابه العادل ليس حتى الموت وإنما حتى الحرية".
وأضاف بركة أن "حكومة الاحتلال تتعنت في سياستها القمعية، التي تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان، وحق شعب بأسره أن يناضل بكل الوسائل المتاحة من اجل اقتلاع نير الاحتلال عن كاهله، والأسير خضر عدنان يسطّر بطولة عرف التاريخ مثلها مرّة واحدة، في أحد سجون ايرلندا حينما خاض أحد سجناء الرأي إضرابا عن الطعام لمدة 71 يوما، ونحن نريد للأسير أن ينتصر على السجن والسجان ويساهم في بناء حرية شعبه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك