قال احمد نجيب الشابي مؤسس الحزب الديمقراطي التقدمي التونسي في مقابلة صحافية على هامش منتدى "فالداي" الدولي للحوار ان هناك فرقا كبيرا بين الاسلاميين في تونس والاسلاميين في الدول العربية الاخرى.
واضاف الشابي انه يعرف قيادة الاسلاميين في المغرب، مشيرا الى انهم "بدأوا تجربة من خلال المؤسسات في بلادهم منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني، وجرى ذلك عبر مؤسسات البلدية والبرلمان، واليوم انتقلوا بعد عشرين عاما الى ادارة شأن الحكومة".وأعرب عن اعتقاده بانهم "اخذوا فرصة كافية للتدرب على تسيير شؤون البلاد" ولذلك فانه متفائل بشأن مستقبل المغرب لان الحركة الاسلامية المغربية لها "خبرة في ادارة الشؤون"، وهي ستسعى الى الاستقرار في البلاد، لا الى تغيير النمط الاجتماعي، حسب رأيه.
ولفت الشابي الى ان الوضع في تونس يختلف، وقال ان الاسلاميين الذين يحكمون الان في تونس "لم يفسح لهم المجال بسبب القمع الذي تعرضوا له سابقا، والقمع الذي تعرض له كامل الشعب، وليست لهم التجربة في الحكم. وهذا احد العناصر التي تختلف بالنسبة للوضع في المغرب".
وتابع الشابي قائلا "ان الوضع في مصر يختلف ايضا، والبرلمان نتخب قبل قليل، وفيه تمثيل كبير للاسلاميين، ان خبرتهم أضعف، والمشاكل في مصر أقوى والموقع الجيوسياسي لمصر يختلف عن موقع تونس او المغرب مثلا، وكل هذه الاشياء تدخل في تشكل الوضع في كل هذه البلدان".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك