توقع زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي أن يحقق الإسلاميون الفوز في الإنتخابات التشريعية الجزائرية المقبلة على غرار مع وقع في الدول العربية التي شهدت ثورات ضد أنظمتها، وأكد عدم ترشحه للإنتخابات الرئاسية المقبلة في بلاده.
وقال الغنوشي في حديث مع صحيفة "الخبر" الجزائرية في رده على سؤال حول تكرار سيناريو فوز الإسلاميين في الجزائر رغم انقسامهم إلى عدة أحزاب "أتوقع أن تكون النتائج جيدة إن شاء الله، رغم الانقسام، فعندما تجري العملية الديمقراطية في نزاهة يكون الجميع قد نجحوا، وعندما تكون العملية الديمقراطية مغشوشة يكون الجميع قد فشلوا، فالعدل أن تنجح العملية وذلك هو النجاح الحقيقي".
ورفض الغنوشي الترشح للإنتخابات الرئاسية في تونس قائلا "لو كنت أطمح إلى ذلك لترشحت في المرة الماضية ولم يكن هناك شيء يحول بيني وبين أي منصب في الدولة، باعتبار حزبنا هو الحزب الأكبر والجميع يعلم ذلك" .
وقلل من خطر التيار السلفي في بلاده قائلا "السلفية ليست شيئا واحدا، وفي تقديرنا أن معظم السلفيين يبشرون بثقافة ولا يهددون الأمن العام، ويمكن للمجتمع المدني أن يتعامل معهم بالحوار والاستيعاب، ويمكن للديمقراطية أن تتعامل مع كل هذه التيارات الفكرية ".
واستبعد الغنوشي أن تواجه تونس خطر السلفية الجهادية. وقال "ما يحصل في تونس هو نتيجة حتمية للتحولات الحاصلة في المنطقة، الوضع في ليبيا لم يستقر، هناك سلاح متداول داخل ليبيا وهناك جماعات تتمسك بحقها في الاحتفاظ بالسلاح واستخدامه، ومناطق الحدود الصحراوية مفتوحة فتسربت مجموعات من الشباب والأسلحة، ولكنها لا تمثل ظاهرة خطيرة".
وبخصوص الأزمة السورية، أعرب الغنوشي عن تأييده لموقف الجزائر الرافض للتدخل العسكري في سوريا. وقال في رده على سؤال حول ما إذا كان يدعم هو التدخل العسكري الأجنبي في سوريا وعسكرة الثورة: "لا، نحن نتفق مع طرح الجزائر بعدم التدخل العسكري الأجنبي في سوريا، فوزيرنا للخارجية اشترط لاستضافة مؤتمر أصدقاء سوريا شروطا من جملتها ألا يتخذ قرارا بالتدخل العسكري في سوريا، وأن تشارك كل الأطراف في المؤتمر بما في ذلك الروس والصينيون" متوقعا أن تعترف الحكومة التونسية المجلس الوطني السوري المعارض.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك