مؤتمر جديد حول سوريا حمل عنوان "أصدقاء سوريا"
تنطلق في تونس فعاليات مؤتمر "أصدقاء سوريا" بمشاركة وزراء خارجية نحو 70 دولة عربية وأجنبية، بالإضافة إلى ممثلين عن المعارضة السورية ومنظمات دولية.. ويسعى "لقاء أصدقاء سوريا" إلى التوصل إلى "توافق ورسالة موحدة" إلى نظام الأسد، وفق ما جاء في بيان للخارجية التونسية.
ويُعقد المؤتمر، الذي يأتي بناء على اقتراح من باريس وواشنطن، على مستوى وزراء خارجية دول الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وبعض الأطراف الدولية الفاعلة والمؤثرة منها أمريكا والهند والبرازيل، كما ستشارك فيه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.. وسيشارك من الجانب السوري ممثلون عن فصائل المعارضة منها "المجلس الوطني الديمقراطي" و"المجلس الوطني السوري".
وتشير تقارير إعلامية إلى أن المشاركين في مؤتمر "أصدقاء سوريا" سيبحثون سبل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق "المنكوبة" في سوريا، ووقف العمليات العسكرية..
وأكّد وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام أن مؤتمر "أصدقاء سوريا" قائم على رفض التدخل العسكري في سوريا ودعم الحل العربي.. وقال عبد السلام في تصريحات صحفية "لا نريد لسوريا أن تتحول إلى عراق آخر..."
لافتا إلى أن "انعقاد المؤتمر في تونس جاء بشرط ألا يسفر عن الدعوة إلى تدخل عسكري خارجي، وأن يكون الحل العربي الركيزة الأساسية لأي مبادرة".
ويعقد المؤتمر، الذي تستمر أعماله يوما واحدا، ومن المتوقّع أن يترأسه فرنسا وتركيا وتونس، وسط حالة من الغموض والارتباك بشأن ما يمكن أن يقدمه أو يضيفه من قرارات وإجراءات لحل الأزمة في سوريا.. خاصة في ظلّ موقف روسيا التي أعلنت رسميّا مقاطعتها للمؤتمر.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش إن الوثيقة الختامية لمؤتمر "أصدقاء سوريا" معدة مسبقا، مشيرا إلى أن هناك انطباعا بأن المقصود تشكيل تكتل دولي على غرار مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا لدعم أحد طرفي النزاع الداخلي ضد الآخر.
ووفقا لتوقعات خبراء سياسيين، فإن أعمال المؤتمر ستتركز على ثلاث نقاط هي دعم مبادرة الجامعة العربية الداعية لتنحي الأسد وتفويض صلاحياته لنائبه، وسبل تقديم مساعدات إنسانية إلى المدنيين السوريين وما يصطلح عليه بالممرات الآمنة، وتوحيد المعارضة السورية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك