لفتت مصادر نيابية الى ان "رئيس مجلس النواب نبيه بري كان يواجه في جلسة مجلس النواب الاخيرة حرجا كبيرا في التزامه مع رئيس تكتل "التغير والاصلاح" العماد ميشال عون ان يظهر الاخير بمظهر "البطل" والمنتصر سياسيا في الموضوع المالي فرفع بري الجلسة الاخيرة لمجلس النواب على وقع "رفضه تسجيل شرخ في صرح المجلس" على امل ان يستطيع اقناع عون بمخرج للازمة المتعلقة بمبلغ 8900 مليار وتلك التي يرفع لواءها على اساس انها تدين الحكومات السابقة او على الاقل اقناع "حزب الله" بالسعي مع عون من اجل ضمان ذلك"، مضيفة ان "كتلة بري ومعها كتلة "حزب الله" كانتا شريكتين في الحكومات التي انفقت المبالغ التي يود عون محاسبة الحكومات السابقة عليها وكذلك الامر بالنسبة الى كتلة رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الذي قال ذلك صراحة".
واشارت المصادر في حديث لـ"النهار" الى ان "بري رفع الجلسة لفقدان الجلسة النصاب فعلا"، موضحة ان "بري دعا رؤساء اللجان ومقرريها الى اجتماع يعقد الاثنين المقبل لمناقشة هذا الموضوع بعدما فشل المسعى الى تأليف لجنة نيابية رباعية للبحث عن حل على رغم انه لم يكن يبدو حتى الامس ان الخيارات متاحة جدا امام رئيس المجلس من اجل ان ينفذ الشعار الذي رفعه بحماية البلد من شرخ اضافي".
ورجحت المصادر ان "يصار الى الموافقة على تشريع انفاق 8900 مليار ليرة من دون مبلغ الـ11 مليار دولار على أمل ان يستطيع العودة الى هذا الاخير بعد اسبوع او اكثر بقليل من اجل تسوية ذلك بعد احالة من الحكومة علما ان موقف قوى "14 آذار" يبقى غير معروف لجهة قبولها بذلك او عدم قبولها به وما سيكون رد فعلها ازاء ذلك لكن افرقاء الحكومة يبدون محرجين ازاء ذلك وهو الامر الذي يسري على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي"، مشيرة الى ان "معنيين يقولون ان عون عرف مكانه واهميته المستمرة راهنا بالنسبة الى الحزب والى النظام السوري على السواء والحاجة اليه في هذا الظرف من اجل ان يعلي سقفه ويطالب بان يحمي موقعه الذي اهتز لدى مناصريه ويستعيد بعضا من الصدقية لشعاراته".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك