حذر تقرير تم إعداده في وزارة الخارجية الإسرائيلية من احتمال اندلاع أعمال عنف في الضفة الغربية على خلفية استمرار الجمود في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وانعدام الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأفادت صحيفة "هآرتس" بأن التقرير أعده مركز الأبحاث السياسية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وهو هيئة استخبارية، وجاء فيه أن استمرار الجمود السياسي وانعدام الاستقرار في المنطقة من شأنهما أن يدفعا قيادة السلطة الفلسطينية والجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية إلى تصعيد عنيف ضد إسرائيل.
كذلك توقعت هذه التقويمات أن شن عملية عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة سيقابل برد فعل شديد للغاية من جانب مصر.
وتم استعراض تقويمات تقرير مركز الأبحاث السياسية في وزارة الخارجية، المسؤول عن بلورة صورة استخباراتية دبلوماسية، أمام المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، وطرح التقويمات السنوية للوزارة.
وقالت الصحيفة أنها حصلت على قسم من التقرير الذي يتطرق إلى القضية الفلسطينية والعلاقات بين إسرائيل وكل من الأردن ومصر والبرنامج النووي الإيراني.
وحسب التقويمات الاستخباراتية السنوية لوزارة الخارجية الإسرائيلية فإنه ثمة احتمال لاندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة خلال العام 2012 الجاري سواء من خلال قرار تتخذه القيادة الفلسطينية أو في إطار احتجاجات شعبية متأثرة من موجة الثورات التي يشهدها العالم العربي.
وجاء في التقرير أنه "ميدانيا، وفي هذه المرحلة، يبدو أنه لا توجد إرادة لدى القيادة أو الرأي العام الفلسطيني لتصعيد عنيف مقابل إسرائيل، ورغم ذلك فإن استمرار الجمود في العملية السياسية إلى جانب عمليات إسرائيلية شديدة على المستوى العسكري أو الاقتصادي واستمرار العاصفة في الشرق الأوسط، قد يؤدي إلى تغير في هذا التوجه".
وأضاف التقرير أن "حكومة إسرائيل تعتبر بنظر الأردن أنها ليست ملتزمة بحل الدولتين" وأن "الأردن يفهم السياسة الإسرائيلية في القدس الشرقية على أنها تهدف إلى إضعاف مكانة الأردن في المدينة، وتتم ترجمة سياسة إسرائيل إلى انعدام ثقة عميق من جانب القيادة الأردنية بالقيادة الإسرائيلية".
وفي ما يتعلق بمصر جاء في التقرير إن مهاجمة السفارة الإسرائيلية في القاهرة أظهرت أن الشارع المصري نجح في فرض رأيه على الجيش وأن "المجلس العسكري الأعلى يعي قيمة السلام لكن يوجد بداخله أيضا جهات غير راضية من أجزاء في اتفاق (السلام.)
وأشارت "هآرتس" إلى أن تقرير الخارجية الإسرائيلية كُتب قبل تفجر المحادثات الاستكشافية بين إسرائيل والفلسطينيين في العاصمة الأردنية عمان وتحت رعاية الملك عبد الله الثاني.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك