الزواج غير الشرعي الذي يجمع الاخوان المسلمين بآيات الله في ايران انجب العديد من المؤسّسات المشوّهة مهنيّاً واخلاقيّاً ومنها ما ينتشر في الولايات المتحدة الاميركيّة تحت مسميّات وعناوين دينيّة وثقافيّة واعلاميّة واكاديميّة وغيرها.
صحيفة "صدى الوطن" الالكترونيّة التي تصدر من ولاية مشيغين الاميركية واحدة من تلك المؤسسات الهجينة، والتي تظهر هويتها المدافعة عن محور ايران واذرعه في الشرق الاوسط من خلال العناوين التي تبرزها تارة او من خلال استهدافها للدول والمؤسسات والشخصيات التي تتصدى لمشاريع ايران وحلفائها من الاخوان المسلمين في المنطقة. فلم تمض ايام قليلة على زيارة الرئيس ترامب الى السعودية ونجاح قمم الرياض في جمع تحالف عربي واسلامي عريض لمكافحة الارهاب وتحجيم النفوذ الايراني، وبعد ساعات فقط من الحوار الذي اجراه الدكتور وليد فارس عبر محطة mtv حيث فسّر خلاله توجهات الادارة الاميركية حيال الشرق الاوسط ومستقبل لبنان والمنطقة ودعوته اللبنانيين الى التنبه من الاخطار الامنية المحدقة ببلادهم حتى انطلقت الشائعات والفبركات المبرمجة من هنا وهناك ووفق ذات الاسلوب القديم - المتجدد - الذي ينتهجه الايرانيون والمتأيرنون من اتباعهم في تلفيق القصص والاكاذيب كلما شعروا بحراجة موقفهم والاخطار المحدقة بمشاريعهم التوسعية المريضة.
ففي اليومين الماضيين تناقلت وسائل اعلام لبنانيّة خبر تعيين جان عاقوري سفيراً للولايات المتحدة في لبنان وانتشر الخبر بعد ساعات مثل النار في الهشيم من دون ان تذكر اي من وسائل الاعلام التي تناقلت الخبر مصدر هذه المعلومة. بعض وسائل الاعلام اللبنانيّة حاولت التواصل مع الدكتور وليد فارس لمعرفة صحّة الخبر على اعتبار انّ الدكتور فارس قريب من صنّاع القرار في واشنطن وله حضوره وعلاقاته الواسعة، لكن الدكتور فارس فوجئ بالخبر ونفى علمه بمثل هكذا تعيين وهذا الامر انا كنت شاهدا عليه باعتباري مدير مكتبه الاعلامي.
وخلال حديثي مع بعض الزملاء الاعلاميين وبينهم مندوب محطة mtv في واشنطن نصحتهم بالتأكد من هذه المعلومة من السيّد جان عاقوري نفسه أو من المصادر الرسميّة الاميركيّة لأنّ الخبر المنشور لا يستند لأيّة مصادر رسميّة ولا حتى غير رسميّة. ولم تمض ساعات قليلة حتى تحركت الماكنة الاعلامية الايرانية- الاخوانية في الولايات المتحدة ولبنان لتصوب سهامها باتجاه الدكتور وليد فارس وتدّعي، من دون اية اثباتات، حسيّة ان الدكتور فارس هو من دسّ هذا الخبر من اجل تحقيق غايات ومآرب همايونيّة لا يستغرق في اختراعها الا ذلك الخيال المتربص.
وهنا بات واضحاً المستفيد الحقيقي من اختلاق هذه الاشاعات والعمل على استغلالها لاحقاً للهجوم على الدكتور وليد فارس والتعرّض لمصداقيّته والتشويش على صورته في لبنان والعالم العربي كونه الشخصيّة الاميركيّة الاكثر نشاطاً وفاعليّة في التصدّي للمشاريع الارهابيّة بكلّ وجوهها الداعشيّة والاخوانيّة والايرانيّة وكلّ ما يتصل بها ويدور في فلكها. وبناءً عليه يمكن للدكتور فارس إزاء ذلك التلفيق والتشويه العلني أن يستخدم حقّه في مقاضاة صحيفة "صدى الوطن" وكلّ وسيلة اعلاميّة حذت حذوها في تبنّي هذه الرواية المختلقة ونشرها من دون دليل أو اثبات.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك