هل يخطر ببالك أن هناك مهنة تقتصر مهام صاحبها على مشاهدة فيديوهات القتل والذبح والاغتصاب والانتهاك الجنسي للأطفال. قد يبدو لك للوهلة الأولى أن هذه الوظيفة هي الأسهل على الإطلاق، لكن إذا تعرّفت على تفاصيلها قد تغيّر رأيك.
يذهب الرجل إلى مكتبه في التاسعة من كل صباح ويفتح جهاز الكمبيوتر الخاص به، ولا يفعل أي شيء سوى مشاهدة فيديوهات القتل والذبح. هذا باختصار ملخص يوم عمل "مشرف محتوى" على موقع "فيسبوك".
في هذا السياق، أجرت صحيفة "ذي غارديان" حواراً مع أحد هؤلاء المشرفين تناقلته وسائل إعلامية تحدث خلاله عن المعاناة المادية والمعنوية للعاملين في هذا المجال.
وقال الرجل، الذي اشترط عدم نشر اسمه، انه لا يجد أي متعة في هذه الوظيفة، كما أنها تفتقر إلى التقدير المالي والمهني. ويحصل الرجل على راتب قدره 15 دولاراً تقريباً في الساعة. وتتمثل مهمته في متابعة شكاوى المستخدمين بشأن المحتوى، وإزالة الفيديوهات والصور والمحتوى الذي يبثه المتشددون على موقع التواصل الاجتماعي الشهير بعد أن يُبلغ عنه المستخدمون.
كذلك، تحدث الرجل عن الآثار النفسية لهذه الوظيفة قائلا: "البعض منا لا يمكنه النوم ويعاني من الكوابيس بسبب قسوة الفيديوهات التي يشاهدونها". وتشمل هذه الفيديوهات أيضا لقطات تحتوي على مشاهد انتهاك جنسي للأطفال أو غيرهم. وأشار إلى انه "يتعين على الكثير من زملائه الذهاب للطبيب النفسي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك