افتتح حزب "القوات اللبنانية" مركزا في بلدة شدرا، في حضور وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي ممثلا رئيس الحزب سمير جعجع، الامينة العامة للحزب الدكتورة شانتال سركيس، منسق التيار "الوطني الحر" في عكار طوني عاصي، كاهن رعية شدرا الارثوذكسية الاب يعقوب جبر، الدكتور بري الاسعد عن "اليسار الديمقراطي"، منسق تيار "المستقبل" في عكار خالد طه ممثلا بسامر دندشي، نائب رئيس اتحاد بلديات عكار الشمالي سيمون حنا، رؤساء بلديات وكهنة ومخاتير ومحازبين ومناصرين.
وفي كلمة له، وجّه بو عاصي التحية لأبناء عكار "الذين منهم في كل بقعة من لبنان من يضحي لاجل هذا البلد". وقال: "لا اعتقد ان لبنان الذي نعرفه كان قد بقي لو لم يكن هناك عكار مخزن الرجال. ونحن اليوم على مقربة من الحدود خطر ببالي سؤال انه: كيف ل 30 الف عسكري سوري قد تمكنوا احتلال لبنان على مدى 30 عام؟ ولذلك علينا ان ناخذ عهدا على انفسنا، اتجاه شبابنا الذين ماتوا واتجاه اولادنا، ان هذا الامر لا يجب ان يتكرر، وحارس لبنان جزء اساسي من عكار وابناء عكار من خلال الجيش اللبناني، الذي لا يجب ولا باي لحظة ان يكون هناك سلطة مسلحة على ارض لبنان، الا سلطة الجيش اللبناني، كي لا يتكرر ان نكون تحت احتلال اي احد".
وأضاف: "الدرس الثاني الذي نتعلمه من عكار هو: على ماذا مسموح ان نختلف او نتفق؟ وعلينا بالاساس الا نختلف ابدا، نحن مجبورون ان نتفق على الثوابت، على سيادة لبنان وتعددية مجتمعه وعلى الديمقراطية فيه وعلى احادية سلطة الدولة على اراضيه، وهذا ليس خيارا، بل هذا ملزمون به جميعا ونموت في سبيله. وكل ما تبقى ممكن ان نختلف عليه، ولكن مع خط احمر واحد، هو الا يحصل صفعة كف واحدة. نختلف على كيفية تحسين الحياة اليومية للمواطن، بكهربائه ومياهه بطرقاته وفرص العمل، وهذه الامور نختلف عليها لنفعل الافضل لاجل المواطنين، الذين من حقهم ان يحاسبوا ويعاقبوا في الانتخابات، والمجتمع عندما نقدم له الافضل يكافئ بالافضل وواجب المواطن ان يحاسب اي كان عبر الانتخابات على تقصيره".
وتابع: "هذا هو التحدي الذي نواجهه اليوم كاحزاب سياسية، وادعو الشباب من هذا المنطلق الى الانخراط في العمل السياسي، لان العمل السياسي ليس ترفا، بل هو يؤسس لتطور اي مجتمع. والعمل السياسي ليس زبائنية ولا استزلام ولا انجرار وراء اي احد، بل هو الاطار الذي نندمج فيه من خلال الاحزاب لتطوير مجتمعاتنا، وهذا ما نحاول ان نقوم به كقوات لبنانية. فنحن نحاول ان نكون حزبا مخلصا وصادقا، نطور حياة الناس والمجتمع، ونضع كل جهدنا وقوتنا وتضحياتنا لنصل الى هذا الهدف. واقول ان حزب القوات اللبنانية سهران وفي كل لحظة لمحاربة الفساد، الذي هو اسوا ظاهرة مرت على هذا البلد".
وأكد "اننا قادرون على التفكير، ونملك العقل الراجح لاتخاذ القرارات، ولدينا المشروعية التي نستمدها من الناس، واننا ندعوكم لتمنحونا هذه المشروعية، لكي نعطي افضل وافضل، ولنحارب الفساد ولكي نتقدم بمجتمعنا نحو الافضل، اذ ثمة تاخير لحوالي 30 سنة، نتيجة الاحتلال، وعلينا الاسراع لانجاز الكثير للتعويض".
وعن سياسة وزارة الشؤون الاجتماعية، قال: "ان وزارة الشؤون الاجتماعية مبنية على فكرة تعاضد المجتمع بكل مكوناته، وهذا امر مستوحى من قرانا. فالمسن والمريض والمحتاج تقف عائلته الى جانبه والجيران يواكبونه كل العمر، وفي الاوقات الصعبة يقفون الى جانب بعضهم بعضا ليتخطوا هذه الصعوبات، واننا في الوزارة نقوم بهذا الدور، وادعوكم الى عدم التردد عند وجود اية حالة فعلية تستدعي التدخل في طرق باب الوزارة، وستجدون اخا لكم في هذه الوزارة مستعدا للوقوف الى جانبكم كما تقفون انتم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك