أينما حلّ اللبنانيون، أضافوا إبداعاً وتألّقوا تميُّزاً. فهم في مجالاتهم المختلفة، يرفعون اسم الوطن عالياً، فينقلون الصورة الحقيقية عنه لعالم لا يعرف عنّا سوى ما يشاهده عبر الأخبار المضخّمة والمبالغ بها.
هذا ما تحاول أن تنقله المخرجة اللبنانية نغم عبّود، التي تقوم حالياً بإخراج فيلم بعنوان Writing Home بالتعاون مع جامعة West Scotland البريطانية، والى جانب كل من المخرجين البرازيلي أليكسون لاسيردا دال أرملينا، والمكسيكية ميريام فيلاسكو.
وتقول عبّود التي كانت من فريق عمل الإخراج في عدد من أهمّ الأفلام اللبنانية كفيلم "وهلّأ لوين" للمخرجة نادين لبكي، "فيلم كتير كبير" للمخرج ميرجان بو شعيا، The Insult للمخرج زياد دويري، و"اسمعي" للمخرج فيليب عرقتنجي إنّ العمل مع مخرجين من جنسيات مختلفة يساعدها على نقل الصورة الحضارية والثقافية التي يتمتّع بها اللبنانيون. وأشارت الى أنّ عملها مع المخرجين المذكورين أعلاه في "دابلين" (عاصمة إيرلندا) وهي موقع التصوير، يضيف الكثير على خبرتها في الإخراج، ويساعدها على فهم الطرق المختلفة التي يستخدمها مخرجون من ثقافات وحضارات مختلفة.
وأضافت عبّود أنّ الفيلم الذي سيعرض في مهرجان Galway Film Fleadh في الصيف المقبل، سيحمل قصّة كاتب سلسلة روايات حقّقت مبيعات عالمية، يعود الى قريته الصغيرة في إيرلندا حيث سيواجه الصعوبات السياسية العائلية، ويلتقي بأصحابه وأبناء قريته الذين كانوا من شخصيات قصصه المشهورة.
وأكّدت عبّود أنّ اختيارها للمشاركة في إخراج الفيلم الذي تأمل أن يصل الى الصالات السينمائية العالمية، هو من الأمور التي تدفعها الى المثابرة أكثر في مجال يصعب فيه إيجاد الفرص التي تبرز تألّق الفرد وإبداعه وقدرته على خلق أفكار جديدة.
وختمت بتمنّيها أن يلقى فيلمها نجاحاً في المهرجان المذكور، الأمر الذي سيعطيها وزملاؤها أملاً بتحقيق حلمهم في الصالات السينمائيّة، آملة أن تتسنّى الفرص لجميع المخرجين اللبنانيّين المتخرّجين حديثاً، لكي يحصلوا على فرص مشابهة لتحقيق أهدافهم.
وتجدر الإشارة الى أنّ عبّود فازت بجائزة Best First Short Movie في مهرجان Lebanese Film Festival في العام 2012، عن فيلمها Behind The Window التي قامت بتصويره في صيدا والذي عرض في مهرجانات دوليّة عدّة.
وتجدون، مرفقة، بعض الصور من كواليس التصوير.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك