وفقاً لـ "قوانين الطبيعة" والمنطق و"أعراف" الشاشة، إنّ الممثل هو مَن يحتاج، في غالبية الأحيان، إلى المنبر الذي يُظهِر صورته كفنّان، الذي يوصل أعماله التمثيلية إلى كلّ مشاهد ويزرعه في كل بيت. أمّا الممثل يوسف الخال، فلا يستنجد بالشاشة ولا يحتاج إلى النجدة...
يوسف الخال. إسمٌ يُحدِث الصمت ويُسكِت الثغر عند لفظه في أي مكان وفي أي زمان، حاضّاً الناس على تفعيل حاسّتَي نظرهم و (أو) إصغائهم في كلّ لحظة تمثيلية يقف أمام عدسة ويطلّ عبر شاشة.
ليس يوسف هو مَن يحتاج إلى الشاشة، سواء الصغيرة أو الكبيرة، على العكس. هي التي تجد نفسها بحاجة دائمة إليه، إلى نضارة أدائه التمثيليّ ونظافته، إلى صدقه في التعبير وفي عيش الشخصية. هي المحظوظة به.
سرَقَ الخال، كعادته، انتباه مشاهدي mtv في مسلسل "أدهم بيك" الذي يتقمّص فيه شخصية "أدهم بيك" أكثر ممّا يلعبها، هو الذي لطالما اشتهر بأدائه التمثيليّ المدروس، الشفاف والبعيد كليّاً عن السطحية. يطلّ علينا الخال يومياً خلال شهر رمضان المبارك، بملابس بكواتيّة، بروح بكاوتية، بسلوك بكواتيّ، وبأخلاق بكواتية... بأداء بكواتيّ محترف.
جمع الخال في "أدهم بيك" بين الرجل القاسي، المستفزّ، المنتقم، الناقم من جهة، وبين الرجل الحنون، الضعيف، الطاهر، المليء بمشاعر جميلة من جهة أخرى، مشكّلاً مزيجاً ممتعاً جداً.
ليست البكواتيّة حكراً على يوسف الخال في مسلسل "أدهم بيك" فحسب، بل هي تسكن كل أداء تمثيليّ يقدّمه، وحتّى ولو كان خارج زمن البكوات. أثبت، خلال مسيرة فنية طويلة، أن "يوسف بيك الخال" هو اللقب الذي يستحقّ أن ينادى به.
لا تفوّتوا "يوسف بيك الخال" في "أدهم بيك" طيلة شهر رمضان المبارك عبر شاشة mtv عند الساعة 9:30 مساءً.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك