أفادت معلومات "الأخبار" بأنّ ساعات اجتماع السرايا الطويلة "ذهبت هباءً". الوزير جبران باسيل بقي مُتمسكاً بالأمور التي طرحها في الأيام الماضية، وأبرزها تحديد عتبة النجاح للمرشح على أن تكون 40% من الحاصل الانتخابي ضمن طائفته، "في مقابل رفض كلّي من جانب حركة أمل وحزب الله وتيار المستقبل".
وبدا ممثل القوات، النائب جورج عدوان، أقرب إلى الوزير علي حسن خليل والرئيس سعد الحريري والخليل منه إلى الوزير جبران باسيل! الثلاثي نفسه عارض أيضاً فكرة اقتراع العسكريين "لحرص الجميع على أن تبقى مؤسسة الجيش وقوى الأمن بعيدة عن التجاذبات السياسية. أخذ هذا البند حيزاً كبيراً من النقاش قبل أن يسقط". إعادة باسيل طرح خفض عدد النواب إلى 108 لاقى ممانعةً أيضاً، "وأُبلغ وزير الخارجية أنّ مسألة التسوية السياسية غير قابلة للتحقق في ظلّ التحولات الإقليمية، والوقت الداهم لذلك، فالأفضل تأجيلها إلى ما بعد الاتفاق على قانون". انتهى الاجتماع قرابة الخامسة فجراً من دون وجود بصيص أمل.