جال محافظ الشمال رمزي نهرا، في منطقة حوض نهر رشعين في زغرتا للاطلاع ميدانيا على واقع النهر في ظل المعلومات المتنامية عن تزايد نسبة التلوث نتيجة استمرار تدفق المياه الآسنة والملوثة في مجرى النهر. واستمع من سكان المنطقة الى معاناتهم وأزمة تلوث النهر التي تتفاقم يوميا، نتيجة تزايد الأضرار الصحية والبيئية على المواطنين.
وقال بعد الجولة: "نحن اليوم هنا لنقف الى جانب المواطن ولوضع حد لهذه الكارثة البيئية، وان صب المياه المبتذلة في نهر رشعين يعتبر كارثيا، ولن نسمح بهذا الامر لأنه يهدد سلامة المواطنين في المنطقة ويسبب أمراضا عدة منها أمراض سرطانية، وكما رأينا على ضفاف النهر، ثمة خيم للاجئين السورين وهذا لا يجوز من اجل سلامة الانسان، بالاضافة الى ري المزروعات والاشجار من هذه المياه، ولا يخفى علينا ان هذه المياه المبتذلة تتسرب الى المياه الجوفية وتلوث مياه الشفة في المنطقة وطرابلس".
وأضاف: "هذا الوضع الكارثي لن يستمر، وسنعالجه، ونطلب من اتحاد البلديات هنا اتخاذ التدابير اللازمة من أجل معالجة هذه الازمة، وقد تم تلزيم 75 في المئة من المشروع من وزارة الطاقة، على أن يلزم اتحاد بلديات زغرتا بقية المشروع، وقد وعدنا رئيس الاتحاد بأنه سيباشر التنفيذ قريبا جدا، لأن الوضع لا يمكن ان يستمر على ما هو اليوم، وهذه الكارثة تسبب أمراضا وروائح كريهة، اضافة الى ري المزروعات بهذه المياه المبتذلة الذي تؤدي الى ازمة صحية فعلية".
وكان سكان المنطقة قد نفذوا اعتصاما امام مجرى النهر في محلة المرداشية في زغرتا احتجاجا على استمرار تدفق المياه الآسنة في النهر، وسلموا المحافظ نهرا مذكرة مطلبية ناشدوه فيها العمل على رفع الضرر عن سكان منطقة مجرى نهر رشعين.