تحوّلت الانظار مجدّدا الى مخيم عين الحلوة في ضوء المعلومات التي كشفها الامن العام عن إحباط خلية الضاحية الارهابية والتي كانت ستنفذ مخططا اجراميا في العديد من المناطق اللبنانية.
غير أن أخطر ما في الأمر يكمن في ان لتلك الخلية مشّغلاً واحداً يقيم في عين الحلوة وهو "خ.س" الذي بقي غير معروف حتى من قيادات المخيم الذين تفاجئوا بما نسب اليه من مهام خطرة لارتباطه بالخلية الارهابية المذكورة، خصوصا لجهة اعداد صواعق تفجير، علما أنه المشغّل الرئيسي وضابط الارتباط للتنسيق معها .
لكن مصادر امنية فلسطينية كشفت لـ "المركزية" ان "المشغّل" "معروف في حلقة ضيقة وهو يقيم في حي حطين ويلازم حزامه الناسف وقليل التحرك، ويلتقي بالارهابيين التابعين لكتائب عبدالله عزام وأمير "داعش" في المخيم هلال هلال، ولا توجد صور له، لافتة إلى أنه كان قد نسق مع بلال بدر الهجوم الاخير على "فتح في معركة" الطيري".
ووفق المصادر، فإن "المشغّل" غير معروف لدى سكان وقيادات المخيم، غير أن علاقة وطيدة كانت تربطه بأمير "داعش" السابق في المخيم عماد ياسين الذي تمكنت مخابرات الجيش من توقيفه في عملية امنية في المخيم، ومنذ ذاك الوقت اختفى ولازم منزله في حطين وكان يلتقي ايضا كلا من الارهابيين رامي ورد وتوفيق طه وزياد ابو النعاج ويوسف شبايطة، علما أنه قاتل ضد الجيش في معركة نهر البارد إلى جانب فتح الاسلام.
وشددت المصادر على أن المخيم بريء بشعبه من هؤلاء القتلة، مؤكدة "أننا على تنسيق مع الدولة والجيش اللبناني ويكفينا أن جماعة بدر الارهابية التي لا تريد الاستقرار للمخيم وهي القت قنبلة يدوية فجر اليوم على مقر القوة المشتركة في قاعة اليوسف لإحداث البلبلة، فيما لدينا شهيد مظلوم سامر غالي".
واعتبرت أن "مسلسل إلقاء القنابل الليلية يهدف إلى التعمية على جرائم "المشغّل" لأن الجماعات الارهابية وان تباعدت في الامكنة، لكنها تلتقي في الاهداف والمخططات وهناك رابط بينها في عمليات التفجير التي تطال المخيم بأوامر من بدر وهلال هلال المشهود له في دمويته واجرامه على الساحة الفلسطينية ولاسيما قتاله في الاشتباكات الاخيرة نصرة لبدر في حي الطيري".