15 Jun 201712:07 PM
بالفيديو والصور: عائلة تعيش بين الأفاعي في بيروت!
خاص موقع Mtv
إن كنتم تظنون أن الأحلام على وسادتكم ليست حريرية، فلا تظنّوا أن أحلام غيركم بريقها ألمع، فالبعض يحلم بوسادة... حتى ينام ويحلم. 

إن كنتم تظنون أن الاستيقاظ باكرا والتوجه إلى العمل لهو كابوس يوميّ محتّم عليكم لأنكم لم تولدوا في قصور، فكونوا أكيدين أن كابوسكم لهو حلم كثيرين من الذين طردوا من عملهم بسبب إعاقة أو حالة معيّنة او ربما تعسفا.
إن كنتم تظنون أن الطعام الملقى على مائدتكم ليس بالضرورة ما تمنيتموه في هذا اليوم، فلا تظنوا ان ما يقتاته الآخرون إنما هو أفضل، فكثيرون يحلمون بجرعة ماء نظيفة، أو بكسرة خبز تقيهم الموت جوعا.

ففي بورة صغيرة قرب مستشفى الروم، تعيش عائلة مؤلفة من رجل وزوجته، مع ابنتهما (14 سنة) وابنهما (8 سنوات)، بعدما طردهما صاحب المنزل الذي كانوا يستأجرونه في منطقة الجعيتاني، فجأة عند الساعة الثانية من منتصف الليل، بعدما شهر عليهم المسدس وهددهم بوجوب دفع 700 ألف ل.ل. بدلا من 500 ألف ل.ل. بدل الإيجار، الامر الذي يعدّ مستحيلا خصوصا أن الوالد أجبر على التوقف عن العمل بسبب مشكلة صحية في ظهره.
صاحب المنزل طردهم ورمى بأغراضهم خارجاً، فإذ بهم يلجأون إلى بورة، إلى شبه منزل متروك من أكثر من 20 عاما، ينامون هناك على الأرض، وكلّ من مرّ من هناك للاطمئنان عليهم سارع إلى الهرب بسبب الأفاعي والفئران التي تسرح بجانبهم.
الأب مجدي علاوي، خادم جمعية سعادة السماء، وفي حديث مع موقع mtv الالكتروني، وصف وضع العائلة بالمزري وقال: "مش مقبول، مش مقبول، ان تبقى الحالة على ما هي عليه، لا يمكن لإنسان أن يتخيّل الوضع البائس الذي تعيشه العائلة، لكأنها تسكن في غابة ملؤها حيوانات".
ويؤكد الأب مجدي أن الوالد يبحث عن عمل لا يتطلب منه حمل أثقال أو ما شابه، أو ممكن أن يؤذي ظهره، وهو مستعدّ لأي وظيفة تتاح له، والزوجة أيضا، مناشدا كلّ من يستطيع المساعدة لدعم هذه العائلة المشرّدة، الاتصال به على الرقم الآتي: 03125347.

ليس كلّ ما تشاهدونه يلخّص الحياة وسكانها، ففي خيم ربما غير بعيدة عنكم بكثير، أناس يشبهونكم، غير أن قدرهم جاء معاكسا لتطلعاتهم، فباتوا مغتربين عن الحياة، ينتظرون معجزة ما، أو ضوءا ما يعيد لهم الأمل بغد أفضل، بوسادة، بلقمة عيش، بسقف يأويهم... والمعجزة تنطلق من قلوبكم ومن أفعالكم!