الراعي: نهنئ السلطة على إنجاز القانون الجديد
17 Jun 201712:40 PM
الراعي: نهنئ السلطة على إنجاز القانون الجديد

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس ختام سينودس أساقفة الكنيسة المارونية، في كنيسة السيدة في بكركي، بمشاركة مطارنة الطائفة في لبنان وبلدان الانتشار.

 

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة قال فيها: "ندعو الجماعة السياسية لتحافظ على الديمقراطية بمفهومها الأصيل التي تميز لبنان عن محيطه، ولتمارسها في داخل المجلس النيابي والحكومة والوزارات والإدارات كافة، عبر سماع صوت الآخر المختلف، وكل صوت ورأي ونظرة، من أجل الاغتناء والتكامل وصوابية القرارات. وندعو السلطة السياسية لتمارس الديموقراطية بنوع خاص، في تعاطيها مع الشعب. وإذ نهنئها على إنجاز قانون الانتخاب الجديد الذي جنب البلاد خطر أزمة سياسية كانت ستكون لها تداعيات وخيمة على كل قطاعات الشأن الوطني. غير انه، وقد أنجز بعد اثنتي عشرة سنة ووصف بأنه "قانون التسوية" و"قانون أفضل الممكن". فلو تم ذلك بالممارسة الديموقراطية السليمة، لجاء أكثر تجاوبا مع تطلعات الشعب اللبناني ورغبته في الحصول على قانون يضمن تجددا فعليا في النخب النيابية والسياسية وفي تداول السلطة. لقد آلمنا جدا مشهد الضرب والرفس والتنكيل الذي حصل بالأمس بحق المعتصمين في ساحة رياض الصلح، بشأن هذا القانون".

 

وأضاف: "ان سماع الشعب في مطالبه، وفي أنين حقوقه ومتوجبات عيشه في وطنه، واجب أساسي وأولي على السلطة السياسية. "فالشعب هو مصدر السلطات"، كما ينص الدستور".

 

كما تابع قائلا: "كلمة الله تندد بالظلم والاستكبار والاستقواء، وبكل اعتداء على حياة الإنسان وقدسيتها وكرامتها، وعلى حقوقه وممتلكاته ومستقبله؛ وتدعو إلى ترقي الشخص البشري والمجتمع. وهي كلمة الله نفسها توصي بشدة: "لا تقتل". فإنا باسمها نطالب الأسرة الدولية والدول المعنية إقليميا ودوليا إيقاف الحروب الدائرة في سوريا والعراق واليمن وفلسطين وسواها، وإيقاف مساندة المنظمات الإرهابية وعملياتها في مختلف البلدان. ونطالب منظمة الأمم المتحدة إيجاد حلول سياسية للنزاعات، والعمل الجدي على إحلال سلام عادل وشامل ودائم، وعلى عودة النازحين والمهجرين واللاجئين إلى أوطانهم. فمن حقهم الطبيعي المحافظة على ممتلكاتهم وثقافاتهم وحضاراتهم".