أقامت منسقية جبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل سحورا في منتجع "بامبو باي" في الجية، في حضور النائب محمد الحجار، الذي قال في كلمة له: "عندما صوتنا الاسبوع الماضي في مجلس النواب على قانون الانتخاب الجديد، جعلنا من هذا التاريخ تاريخا مفصليا من تاريخ لبنان، لاننا لاول مرة استطعنا في ما بيننا كلبنانيين انجاز قانون بمعزل عن اي ارادة خارجية. هذا القانون هو انجاز، لان اليوم كان اخر يوم في ولاية المجلس السابق، فتصوروا لو لم يكن قانون الانتخاب انجز ماذا كان سيحل بالبلد وانعكاس الامر على عمل كل المؤسسات".
وتابع: "ليس خفيا على احد، اذا ما حصل الفراغ على مستوى المجلس النيابي، وبالتالي تحويل الحكومة الى حكومة تصريف اعمال وانعكاس ذلك على عمل رئاسة الجمهورية، فان هذا الامر سيتسبب بأخذ البلد نحو الانهيار الكامل للمؤسسات".
واعلن "ان القانون الموجود بين ايدينا اليوم ليس القانون الذي نتمناه، وهذا لسان حال كل القوى السياسية في البلد، انما هو قانون التسوية الذي سنخوض الانتخابات على اساسه في 6 ايار المقبل. لقد استطعنا عبر هذا القانون تشكيل مساحة بيننا كقوى سياسية تكبر اكثر فاكثر لكي تمنع الفراغ وتسمح للحياة الديموقراطية ان تسود في البلد، وان يعبر عبرها المواطن اللبناني عن رأيه بديموقراطية تامة وبالتالي تتجدد الحياة السياسة وكذلك السلطة المنبثقة عن الانتخابات المقبلة".
وقال: "لم نكن لنصل إلى تحقيق هذا الإنجاز لولا اصرار الرئيس الحريري على انجاز القانون، وعمله الدائم لتدوير الزوايا، وسنرى في الايام المقبلة مفاعيل هذا الانجاز. نعم هو قانون تسوية، ولكن هذه التسوية ستسمح بأن يعيش المواطن اللبناني فترة أمل ستكبر عندما نرى حكومة استعادة الثقة تلتفت نحو الوضع الاقتصادي والمعيشي لتجد الحلول لمشاكل ومعاناة الناس. كلنا نحس بالمعاناة كمواطنين، ولكن هذا الاصرار سنرى مفاعيله عندما تتمكن الحكومة من معالجة الملفات الاقتصادية والمعيشية والحياتية والاجتماعية التي يتخبط فيها البلد".
وتابع: "هناك اصرار لدى الجميع على افساح المجال اكثر فاكثر لنقاشات قد تحصل على صعيد المجلس النيابي لاصدار قوانين وتشريعات سيكون هدفها الاول والاخير البحث عن حلول لمشاكل الناس، في الموازنة وفي سلسلة الرتب والرواتب التي ستكون بإذن الله على جدول اعمال الجسلة التشريعية القادمة للمجلس النيابي، وبالتالي يستعاد حق الناس. هذا هو التحدي الكبير امامنا اليوم، التحدي بأن نستطيع فعلا كدولة ان نستعيد ثقة المواطن اللبناني بدولته التي تلبي حاجاته. سيكون هناك ورش عمل على كل المستويات لكي تواكب جهد الرئيس الحريري والحكومة".
وختم: "حصلت مزايدات وحملات على تيار المستقبل كان هدفها الاساسي دفع مناصري ومحازبي التيار نحو التشاؤم بمستقبل هذا التيار، نعم هناك مشاكل لا احد يستطيع انكارها، ولكن العزم والارادة الموجودة لدى انصار وجمهور تيار المستقبل سيبرهن مرة اخرى انه قادر ان يذهب بالبلد الى حيث يجب ان يكون، بمعنى ان يكون هذا التيار ممثلا في المجلس النيابي في الكتلة المفترض ان تعكس هذا الجهد والارادة الموجودة لدى جمهور تيار المستقبل والتي باذن الله ستكون كتلة معتبرة، وسيكون لنا الكتلة الاكبر في المجلس النيابي القادم التي نستطيع عبرها تحقيق الشعار الذي من اجله استشهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حلم بناء الدولة المدنية الحرة الديمقراطية السيدة على ارضها".