تعيش مدينة روزاريو، التي تعاني من معدلات جريمة مرتفعة، على وقع هاجس أمني قبل أيام من زفاف "ابنها" نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي دعا جمعاً من المشاهير إلى حفل يقام على مقربة من أحد أخطر أحيائها وأكثرها فقراً.

 

ويحتفل نجم نادي برشلونة الإسباني الذي أتم السبت عامه الـ30، في 30 حزيران الحالي، من صديقته لفترة طويلة وأم ولديه أنطونيلا روكوزو، في حفل تضم لائحة المدعوين إليه 21 لاعباً من النادي الكاتالوني، مثل لويس سواريز ونيمار، إضافة إلى جيرار بيكيه وشريكته المغنية الكولومبية شاكيرا، وسيقام في روزاريو الواقعة على مسافة 300 كلم شمالي العاصمة بوينوس آيريس.

 

وسينزل المدعوون في "سيتي سنتر"، وهو مجمع فخم يضم فندقاً وكازينو، ويتوقع أن يقام فيه أيضاً حفل الزفاف، ويقع المجمع على مقربة من حي فقير اشتهر بكونه منشأ عصابة دموية لتجارة المخدرات تعرف باسم "لوس مونوس" وتعني "القرود".

 

ويقول المسؤول المحلي كارلوس ديل فرادي، الذي أعد كتباً عن تجارة المخدرات في روزاريو: "زفاف ميسي، كما وجود الكازينو على مقربة من الحي، هو استعارة لعدم المساواة".

 

وعانت عائلة ميسي من ظروف اقتصادية صعبة، إذ أن والده الذي عمل في مجال المعادن خلال تسعينات القرن الماضي في روزاريو، هاجر وعائلته إلى مدينة برشلونة الإسبانية في العام 2000، هرباً من أزمة اقتصادية خانقة كانت تعاني منها الأرجنتين.
إلا أن السلطات المحلية في روزاريو تقلل من شأن الهاجس الأمني، وتؤكد أن سلامة حفل الزفاف والمدعوين ستكون مؤمنة بشكل كامل.