توقيف الفنانة اصالة في مطار رفيق الحريري الدولي اكد امرين، الاول شخصي ولا يعني الشعب اللبناني، وهو ان اصالة تتعاطى الكوكايين بحسب ما اكده الفحص الذي اجري لها، والثاني والذي يعني جميع المواطنين ولكن ليس بغريب على احد، هو ان للشخصية العامة اوان من لديه "ظهرا" في الدولة التعامل معه يكون مختلفا.
حملات كثيرة شنت على القضاء وعلى اصالة وعلى الدولة اللبنانية، لكن الموضوع ابسط من كل هذه الحملات ولا يحتمل كثيرا من التأويلات، بدليل ما اكده مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود الذي قال، ان التعامل مع قضية اصالة تم وفق ما يتم التعامل به مع قضايا مشابهة, اذ ان هناك تعميما شفهيا من قبله على المدعين العامين في المناطق بعدم توقيف المتعاطين بل احالتهم على جهات تتولى علاجهم مع خضوعهم لفحوصات دورية.
اذا المسار في قضية اصالة قانوني، ولكن السرعة في التنفيذ واصدار القرار هما ما تميزت به قضية الفنانة، التي كانت لتنتظر ساعات وربما لليوم التالي حتى يتم فحصها اولا، وثانيا حتى يصدر القاضي قراره لو انها شخص "عادي" بين هلالين,
ماذا عن الفنانين وحتى المواطنين الذين دخلوا السجن بسبب التعاطي؟
وماذا عن من يوقفهم الحاجز لحيازتهم كميات قليلة من الحشيشة؟
قضية اصالة جعلت الشعب اكثر اطلاعا على القانون اذا. فقد علمنا ان المدمن نعطيه فرصة، وهو امر جيد، وحجة ان القاضي نائم ام غائب عن السمع ام هناك عطلة الاعياد، عبارات تصلح فقط للناس العاديين، اما الناس الاكسترا فالقضاء والدولة في خدمتهم 24/24.