وجه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة دولة الرئيس غسان حاصباني تحية الى الجيش الذي يقوم بعمل جبار جدا للدفاع عن الأراضي اللبنانية والحفاظ على سلامة وأمن لبنان، مؤكدا "أننا نشد على يده ونوجه له أحر التحيات ونتمنى له التوفيق". وشدد على "أن الجيش هو الجهة التي نعتبرها الوحيدة القادرة على الدفاع عن حدود لبنان والأراضي اللبنانية بإسم كل اللبنانيين ويستشهد في سبيل البلد روحه تبقى أمامنا وهي التي تعطينا الدفع لنستمر في بناء المؤسسات ومؤسساتنا تبنى من خلال تقوية مؤسسات الدولة"، لافتا الى "أن الدولة تبنى من خلال مؤسساتها القوية، المؤسسات القانونية بتطبيق قوانينها بجيشها وسلطاتها التي تعمل بدورها الطبيعي والصحيح".
كلام حاصباني جاء بعد زيارته دارة الرئيس الشهيد رينه معوض في زغرتا يرافقه منسق القوات في زغرتا والقضاء المحامي فهد جرجس، والمنسق السياسي للقوات في قضاء زغرتا سركيس بهاء الدويهي وعدد من منسقي القوات اللبنانية في بلدات وقرى قضاء زغرتا الزاوية ومستشاره جورج عاقوري حيث كان في استقبالهم الوزيرة السابقة نايلة معوض وعضو بلدية زغرتا - اهدن المحامية ماريال ميشال معوض وعدد من القياديين في حركة الاستقلال.
وكان لمعوض كلمة رحبت خلالها بالوزير حاصباني في زغرتا وفي بيت الرئيس الشهيد رينيه معوض. وقالت: "أريد أن أشكركم لأنكم زرتم كنيسة سيدة زغرتا الأثرية التاريخية، وزرتم ضريح الرئيس الشهيد رينيه معوض الذي أعطى حياته للبنان، لبنان المؤسسات، لبنان الواحد، لبنان الفريد من نوعه في كل العالم. وكما قال قداسة البابا يوحنا بولس الثاني عن لبنان انه ليس مجرد بلد انه رسالة لأنه البلد الوحيد في العالم الذي يتشارك فيه المسلم والمسيحي في الحكم وفي بناء دولة المؤسسات التي تعملون دولتكم مع فريق عملكم من أجله ونهنئكم على ذلك".
أما الوزير حاصباني فشكر للوزيرة معوض وحيا "لكل من إستشهد في سبيل بناء الدولة اللبنانية التي نحلم بها جميعا وإن شاء الله إستشهادهم أن يكون حافزا لنا دائما لنبقى مستمرين لبناء هذه الدولة". واضاف: "اليوم اولا أنا سعيد جدا بزيارتي الى زغرتا هذه الزيارة القيمة حيث سنقوم بزيارة مستشفيات هذه المنطقة والمستوصف الذي تهتمون به".
وقال: "لمست روح الضيافة الموجودة لديكم في هذه المنطقة وأشكركم عليها. أريد أن أغتنم هذه الفرصة وكنا نتكلم عن الذين استشهدوا في سبيل بناء دولة المؤسسات، وأريد توجيه التحية الى الجيش الذي يقوم بعمل جبار جدا للدفاع عن الأراضي اللبنانية والحفاظ على سلامة وأمن لبنان. يقوم اليوم الجيش بعملية نوعية جدا في عرسال ونشد على يده ونوجه له أحر التحيات ونتمنى له التوفيق".
ولفت إلى أن "الجيش هو الجهة التي نعتبرها الوحيدة القادرة على الدفاع عن حدود لبنان والأراضي اللبنانية باسم كل اللبنانيين ويستشهد في سبيل البلد روحه تبقى أمامنا وهي التي تعطينا الدفع لنستمر في بناء المؤسسات ومؤسساتنا تبنى من خلال تقوية مؤسسات الدولة، الدولة تبنى من خلال مؤسساتها القوية، المؤسسات القانونية بتطبيق قوانينها بجيشها وسلطاتها التي تعمل بدورها الطبيعي والصحيح".
وأضاف: "نحن اليوم أوعزنا إلى كافة المستشفيات التي ممكن أن تستقبل جرحى الجيش والمتضررين من المعارك أن تجهز نفسها وتكون على أتم الإستعداد لإستقبالهم. ونتمنى للجيش اللبناني النجاح الدائم في الحفاظ على أرض الوطن الجيش الباسل الذي نعتمد عليه جميبعا ليؤمن لنا سلامتنا وإستقرارنا ويحافظ على حدودنا لنكون في الوقت نفسه نكون خط دفاع أمام كل من لا يريد أن يفعل المؤسسات الرسمية داخل الدولة وهكذا نعتبر أن الدولة تبنى بسواعد جيشها وبفكر قياداتها وعمل قياداتها من ضمن مؤسساتها ومن ضمن قوانينها وإجراءاتها لنكون فعلا قد حققنا هذه الدولة وألا تكون التضحيات التي حصلت وما زالت تحصل للكثير من الذين آمنوا بهذه الدولة ان تذهب سدى".
وختم: "أشكركم وأتمنى أن تكون الزيارة اليوم بداية تعبيرنا عن الاهتمام الذي نوليه لهذه المنطقة منطقة شمال لبنان كما نهتم بكل المناطق اللبنانية ليس فقط كوزير لقطاع الصحة، كنائب لرئيس مجلس الوزراء وكشخص مسؤول بهذه الدولة التي حقيقة طال إنتظار هذه اللفتات الأساسية لهذه المناطق ونحن اليوم بقربكم ومع الناس نستمع إلى مشاكلهم ونأخذ منهم الحلول لكي نعمل سويا لبناء القدرات والإهتمام بهذه المنطقة".
وكان حاصباني قد زار صباحا مقر حزب القوات في بلدة أردة في قضاء زغرتا، وكان في استقباله منسق القوات اللبنانية في زغرتا والقضاء المحامي فهد جرجس، والمنسق السياسي للقوات في قضاء زغرتا سركيس بهاء الدويهي وعدد من منسقي القوات في بلدات وقرى قضاء زغرتا الزاوية حيث كانت لجرجس كلمة رحب فيها بحاصباني، وأكد "دعم القوات اللبنانية الدائم من خلال وزرائها لكل القضايا التي تهم الانسان والمواطن".
وتحدث الوزير حاصباني، وقال:"أنا سعيد جدا أولا أنني اليوم بينكم ، بين أهلي وأحبائي ورفاقي، ومثلما سمعتم حقيقة، نحن اليوم نبني دولة، دولة الكثير من أهلنا وأخواتنا وآبائنا وأولادنا ضحوا لأجل الوصول اليها، ضحوا بأغلى ما عندهم، ضحوا بمستقبلهم، بعملهم وبحياتهم، وهذا لا يعني أننا لأننا وقفنا لعقود أمام الإحتلال، أمام الذي كان يريد إخراجنا، وأمام الذي كان يريد كسرنا واستعبادنا، ولست أتكلم فقط عن الثلاثين أو الأربعين سنة التي مضت وإنما عن تاريخ لبنان، الناس الذين دعسوا في هذه الأرض ولم يكونوا منها، ومهما أطالوا دعسهم فقد انكسرت رجلهم وخرجوا ومن كسر لهم رجلهم ، آباؤكم وأجدادكم وأنتم. وأتكلم عن هذه الأرض تحديدا في شمال لبنان الذي يربط البحر المتوسط بالأرز، بأعلى قممه، هذه الأرض المقدسة التي خرج منها القديسين وما زالوا من لبنان الى كل العالم. هذه الارض هي التي حافظت على وجود لبنان كله إنطلاقا من الوجود المسيحي في لبنان الذي جعل العلاقة بين لبنان والعالم متواصلة على مدى الأزمان وشكل صلة وصل بين الشرق والغرب ، بين العالم العربي والعالم الغربي الأوروبي اللبناني و المسيحي اللبناني تحديدا حافظ على هذا الدور واستمراريته وكان دائما يلعب دورا أساسيا في بناء الدولة وتحصين دور الدولة التي أصبح إسمها الجمهورية اللبنانية والتي نحن ما زلنا نبنيها، الجمهورية اللبنانية أخذت إستقلالها قبل ذلك بكثير".
واضاف: "نلنا استقلالنا منذ 100 سنة، لذا نحن دولة في عمر الشباب أي ما زال في عمر الطفولة بالنسبة الى عمر البلدان والدول والأمم، لهذا السبب شهدنا حروبا ونزاعات وخلافات كثيرة وما زلنا نكون دولتنا ونكون الجمهورية التي نحلم بها، دولتنا الديمقراطية الحرة المستقلة التي لها سيادة على كافة الأراضي اللبنانية والتي لها دور إقليمي تلعبه في العالم العربي ، والتي لها دور عالمي تلعبه على المستوى الدولي، وذلك كله في همة شبابها".
تابع:"نحن كقوات لبنانية، هذه الدولة التي نحلم بها دائما والتي كنا نحلم فيها والتي لأجلها واليوم أتى الدور أن ننقل الكفاح نحو الفكر والمؤسسات والقانون وتطبيق القوانين والعمل على بناء هذه الدولة والدولة لا تبنى، عندما نتكلم نحن عن دولة المؤسسات لا يعني ذلك شكل المؤسسات، والمؤسسات ليست أبنية، وليست مجمعات إدارية ، أو موظفين وأشخاص وأفراد الدولة ليست مبنية فقط على قدرة أشخاص ومصداقيتهم بل على القوانين والدساتير التي تنبثق منها القوانين والقوانين التي تنبعث منها القرارات التنظيمية ، والمراسيم والتي تطبق والإجراءات التي تحترم وتطبق لهذا السبب لا نستطيع القول بأننا نريد بناء دولة مؤسسات ونعمل خارج المؤسسات، لا نستطيع القول أننا نريد بناء دولة قوية تحترم شعبها، شفافة، لا تسرق، عندها مصداقية ونتجاهل المؤسسات أو نستعملها فقط لتكملة العدد ولتختم على صفقات تحدث خارج المؤسسات إن كانت صفقات سياسية أو صفقات مالية وغيرها، بناء المؤسسات يبدأ من المؤسسات، بناء المؤسسات يبدأ باحترام مقررات مجلس الوزراء وباحترام ما يحدث في مجلس الوزراء وهذا الدور هو الدور الذي نحن نلعبه في مجلس الوزراء واذا غفل عن بعض الأشخاص، بعض الوزراء أي نقطة من قانوننا أو دستورنا أو من الدور الذي يجب أن يقوم به مجلس الوزراء تحديدا وزراء القوات اللبنانية هم الصوت الصارخ لإعادة تصويب المسار، قد لا يكونوا تعودوا على هذا الموضوع أو يمكن ان يكونوا نسوه مع الوقت الأشخاص ، من الممكن انه من كثرة المطالبة والكلام نسوا الفعل، اليوم من كان يتكلم ويقول نريد بناء دولة ، نريد شفافية اليوم الفحص، اليوم هو موجود بالدولة".
وختم حاصباني:" اليوم نحن ضحينا حتى يكون هذا العهد ناجحا وقدمنا الكثير حتى صوبنا مسار الديمقراطية في لبنان وصار لدينا رئيس جمهورية يتمتع بدعم كبير جدا منا ومن كل الشارع العام المحيط فيه ومحيطه وصار بالتالي لديه دعم من كافة اللبنانيين واغلبيتهم اليوم نقف على مسؤولياتنا حتى ما سعينا لتحقيقه في عهد جديد ودولة قوية يحقق على الأرض بالفعل وليس فقط بالقول، الذي كان دائما يقول نريد أن نصل ونأخذ الحكم، اليوم دورنا الحكم هذا أن نطبق ما كنا دائما نحلم به وسنبقى الحائط الواقف أمام أي محاولة لزعزعة المصداقية والثقة في دور القوات اللبنانية لأنه إذا فقدنا الثقة، ثقة المواطن ، وإذا فقدنا ثقة المستثمر واذا فقدنا ثقة المغترب اللبناني والمجتمع الدولي الذي يساعد لبنان هذا البلد ليس فقط نحن نخسره كقوات بل كل العالم تخسره، كل اللبنانيين يخسرونه فلو شعروا أننا نزيدها قليلا عليهم فخلينا نبقى زايدينا بالحق وبالقانون كما كنا زايدينا بالصمود والمقاومة التي قمنا بها على مدى أربعين سنة وأثر من ذلك بكثير لهذا السبب يجب أن لا تذهب هذه التضحات لأن هناك أناسا تريد أن تمرر أمورا وتمشي الحال وتطنش ، كلا فنحن اليوم آتون لبناء دولة في سواعدكم وقدراتنا الموجودة وكلنا سويا يدا بيد وسنتحمل الكثير بعد، لكن الله معنا والله يقدرنا حتى نصل الى بر الأمان ويكون لدينا الدولة الحقيقية دولة المؤسسات ، لبنان حر سيد مستقل وناجح وشفاف بأعمال مؤسساته والله يخليكم معنا يدا بيد".
بعدها كانت للوزير حاصباني زيارة الى كنيسة سيدة زغرتا حيث زار ضريح الرئيس الشهيد رينه معوض وقد كان في استقباله الخوري اسطفان فرنجية الذي قدم له مجموعة كتب دينية وتاريخية.