جرود البقاع الشمالي حررتها البندقية والتفاف الشعب حول الجيش، مع غطاء سياسي من الدولة بأعلى مستوياتها...
جنود حرروا الجرود... وبجوارهم كان جنود متطوعون يبلسمون الجراح.
هم متطوعو الصليب الأحمر الذين يقومون بأهم المهمّات في "الملمّات"... كانوا هناك لنقل الجرحى. كانوا هناك لنقل جثامين العسكريين المخطوفين الذين صفّاهم وحوش "داعش"...
ذهبوا إلى الخطر وليس أمامهم وفي نفوسهم سوى الدافع الإنساني النبيل.
في الفيديو المرفق نشاهد تفاصيل لا نراها دائماً عن "الأبطال المجهولين" الذين يضحّون بوقتهم وجهدهم ويخوضون معركة الجرود على طريقتهم، فيعرّضون أرواحهم للخطر في كل لحظة... إليكم تفاصيل عملية الصليب الأحمر اللبناني من الألف إلى الياء:
في 27 آب 2017 توجهت قافلة من الصليب الأحمر اللبناني إلى جرود عرسال لنقل جثامين جنود من الجيش اللبناني.
30 متطوعاً انتقلوا في 14 مركبة، يدعمهم خمسة عناصر في مقر عمليات الصليب الأحمر، لتنفيذ هذه المهمة الشاقة.
في النقطة المحددة للتسليم، تعامل متطوعو الصليب الأحمر اللبناني مع الرفات بكل حرفية، ونقلوا جثامين الجنود من جرود عرسال في قافلة اتجهت نحو المستشفى العسكري في بيروت.
إلى هؤلاء الأبطال: ألف تحية للصليب الأحمر اللبناني وألف تقدير لأبطال المروءة والإنسانية. أنتم جزء لا يتجزأ من النصر، وأنتم دعامة من دعامات الوطن. ترافقوننا كل يوم، من دون مقابل، وبلا كلل... لكم ترفع آلاف القبعات، وإليكم توجه أسمى كلمات الشكر والامتنان...
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك