تمنى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط أن "تأتي ظروف أفضل وتقوم مجددا حركة وطنية جديدة جامعة لكل اللبنانيين بقيادة الحزب، ترسي أحلام كمال جنبلاط في المساواة والعدالة والعروبة وتحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي".
كلام جنبلاط جاء خلال احتفال أقامه الحزب في المكتبة الوطنية في بعقلين تكريما لثلة من التقدميين هم جوزيف القزي وداود حامد ونعيم غنام ووهبي ابو فاعور وصلاح ابو الحسن ووفيق نصرالدين.
حضر الاحتفال كريم حماده ممثلا وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده، النائبان وائل ابو فاعور وعلاء ترو، نائبا رئيس الحزب دريد ياغي وكمال معوض وأمين السر العام ظافر ناصر، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، مرشح الحزب عن دائرة الشوف - عاليه بلال عبدالله، وأعضاء مجلس القيادة والمفوضون ووكلاء الداخلية ومسؤولو الاتحاد النسائي التقدمي والكشاف ومنظمة الشباب وعدد من المدراء العامين والشخصيات والفاعليات ورؤساء بلديات وعائلات المكرمين.
بعد النشيد الوطني ونشيد الحزب وتعريف من عضو مجلس القيادة عفراء عيد، ألقى القزي كلمة باسم المكرمين قال فيها: "الفكر الذي تحملونه ايها التقدميون وتعملون على تجسيده في المجتمع والدولة ومؤسساتها قادر على فهم دقيق لحقيقة الانسان والمجتمع ولدور الاقتصاد والسياسة في دفع عملية التطور، هو طريق أكيد للخروج من التخلف والانقسامات والعلاج لما يحدث في لبنان ودول الامة العربية، وهو كنزكم - هكذا يسميه المعلم كمال جنبلاط في الفصل الاول من كتابه "ثورة في عالم الانسان"، حافظوا على هذا الكنز واحفظوه وجسدوه في علاقتكم بالآخرين، فالأخر عندنا في الحزب هو الوجه المكمل للذات لأن طبيعة الانسان واحدة، ولا يمكن لأحد منا الاستغناء عن الآخر في حياته".
وختم متوجها الى جنبلاط: "بإسمي وبإسم رفاقي المكرمين أتقدم منكم بالامتنان وجزيل الشكر على لفتتكم الكريمة، ودعوتكم لتكريمنا، ورعايتكم لهذا الاحتفال، راجين ان تسمحوا لنا بأن نهديكم بدورنا هذا التكريم تقديرا منا لمواقفكم الوطنية والشجاعة ولما تحملتم مع عائلتكم الكريمة من مخاطر نادرا ما يقوى بشر على تحملها، مؤكدين لكم اننا دائما مع الحزب الى جانبكم، دفاعا عن حقوق المواطنين".
بدوره قال جنبلاط: "عرفت وفيق نصرالدين وجوزيف القزي وداود حامد ووهبي ابو فاعور ونعيم غنام وصلاح ابو الحسن، أيام كمال جنبلاط، وكل منهم ناضل على طريقته في تلك المسيرة الموحشة والصعبة والقاسية والسهلة أحيانا، كل منهم ناضل في مجاله وحاول ان يحقق على طريقته أمنية كمال جنبلاط، بأن نحقق العدالة الاجتماعية والمساواة. نجحنا في بعض المجالات وفشلنا في بعضها الآخر، ثم دخلنا في حلقة العنف الهائل، المدمر الذي كان بعض من أسبابها موضوعية داخلية، وفي البعض الآخر كنا كما قال غسان التويني: "أدوات للآخرين على الأرض اللبنانية"، لكن هذا هو تاريخ لبنان، عندما نعود الى تاريخ فخرالدين أو 1860 أو غيرها من الاحداث".
أضاف: "نتمنى اليوم ونحن على حافة الطريق او نهايته كي يستلم جيل جديد مكاننا، ان تأتي ظروف أفضل وتقوم مجددا حركة وطنية جديدة جامعة لكل اللبنانيين ونرسي هذه الحركة الوطنية بقيادة الحزب التقدمي الإشتراكي بتنوعه الجديد، ترسي أحلام كمال جنبلاط وأحلامنا وأحلامكم في المساواة والعدالة والعروبة وتحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي، وعلاقة ندية مع سوريا على أمل ان تتغير الظروف فيها، وعلى أمل ان ينعم الشعب السوري بالحرية والاستقرار والتعددية والكرامة. وكما تذكرون في أوائل ثورة الأرز قالها الشهيد سمير قصير: "لا يمكن ان تستقر الحرية او ان تنعم الحرية والديموقراطية في لبنان طالما ان في سوريا دمارا وقهرا وخرابا، لكن علينا ان ننتظر ونصبر وعلينا ايضا ان نمكن سلطة الحزب ونقبل دائما بأقسى الظروف بمبدأ التسوية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك