في ظل المعلومات المتداولة عن جهود لاعادة ضخّ الحياة في شرايين "القوى السيادية" وتجميعها مجدداً تحت راية "14 آذار"، وبالتزامن مع زيارات "الحجّ السياسي" الى السعودية لشخصيات بارزة كانت تُشكّل رأس حربة في "ثورة الارز"، اشار رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض الى "ان المساعي والنيّة موجودة لخلق فريق سيادي يُعيد شيئاً من التوازن المفقود بوجه "حزب الله" الذي من الواضح انه بات يُمسك بمفاصل السلطة"، معتبراً "ان لا يمكن للبنان ان يبقى من دون حالة إستقلالية، وان غياب ادارة وتنظيم "١٤آذار" لا يعني تغييبا للفريق السيادي في لبنان"، مشدداً على "ان هاجس "حزب الله" راهناً إعادة النظام السوري الى الواجهة الدولية، وهو كُلّف بذلك من القيادة الإيرانية التي وجدت في لبنان ومنه رافعة اساسية لتنفيذ هذه المهمة".
واذ لفت عبر "المركزية" الى "ان لقاء وزير الخارجية جبران باسيل مع نظيره السوري وليد المعلم يأتي ضمن هذا السياق وما سبقه من زيارات لوزراء في الحكومة الى سوريا وعقد اجتماعات ذات جانب رسمي مع وزراء في النظام السوري"، نبّه الى "ان الهدف من كل هذا توريط لبنان وزجّه في اتون نار المنطقة والتعقيدات المتشعبة، خصوصاً ان دول العالم تتشدّد مع "حزب الله" وتحاصره مالياً ولبنان سيكون اكثر المتضررين ما لم يلجم النشاطات المتمردة على القوانين الدولية".
وقال "الوقت يُداهمنا ولم يعد لدينا الكثير من الخيارات، فـ "حزب الله" بات اكثر وضوحا في مشروعه وهذا ما عبّر عنه نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم اخيراً في شأن نظرتهم للمجتمع اللبناني، والأخطر في موقفه ان حزبه يسعى بحسب عقيدته لإقامة الجمهورية الاسلامية في لبنان".
الى ذلك، اوضح محفوض في معرض ردّه على سؤال عن الخلافات بين "القوات اللبنانية" وحزب "الكتائب" "ان الحزبين ينتميان الى رحم المقاومة اللبنانية وينهلان من الكتاب والرؤية نفسيهما ولا مصلحة لنا في حصول اي تباعد، وهذا ما سمعته من رئيس "القوات" سمير جعجع في اجتماعي معه وهذا طبعا موقف "الكتائب" ايضاً".
وعن زيارة جعجع ورئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل الى السعودية، سأل "هل نخجل بعلاقاتنا مع الدول الصديقة للبنان"؟ مؤكداً "اننا اصدقاء مع كل من يؤمن بسيادة لبنان ونتقارب مع اي دولة تدعم لبنان".
وردّ رئيس "حركة التغيير" على كلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، فاشار الى "انه بات يلعب دوره كمقرر عن الجمهورية بعدما كان مرشداً للجمهورية، لكن الاخطر صمت المسؤولين عن خطابه الإلغائي
الذي ضرب من خلاله عرض الحائط دور الدولة والحكم المركزي واذا استمر التغاضي والتجاهل لما يحصل فهذا يعني ان الدولة استقالت من وظيفتها، وان اولادنا باتوا يشعرون انهم غرباء في وطنهم وهم يتحولون لمشاريع هجرة الى بلاد الله الواسعة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك