أعلن الكرملين أنه من المتوقع أن يكون التعاون العسكري التقني مطروحاً على أجندة لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، المرتقب في موسكو.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف رداً على سؤال بشأن ما إذا كان التعاون العسكري التقني سيبحث خلال القمة الروسية - السعودية، “يمكن توقع وروده أيضاً في أجندة العمل”.
وتوجه خادم الحرمين إلى روسيا في “زيارة دولة” تلبية لدعوة من بوتين، ليكون الملك سلمان بن عبدالعزيز أول ملك سعودي يزور روسيا في تاريخ المملكة، وأناب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بإدارة شؤون الدولة خال فترة غيابه.
وذكر الديوان الملكي السعودي أنه “استجابة للدعوة المقدمة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غادر خادم الحرمين الشريفين للقيام بزيارة دولة لروسيا الاتحادية".
وأشار إلى أن الملك سلمان سيلتقي خلال الزيارة “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعدداً من كبار المسؤولين لبحث العلاقات الثنائية وتعزيز أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك".
من جهته، أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عقب لقائه مع رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو في موسكو، أن الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيوقعان على حزمة من الاتفاقات الثنائية بالغة الأهمية بين بلديهما.
ووصف الزيارة بأنها حدث تاريخي، مشدداً على أنها ستسهم في تطوير العلاقات بين الدولتين في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن خادم الحرمين أصدر تعليمات واضحة بتطوير العلاقات مع موسكو في شتى المجالات، مضيفاً إن التعاون السعودي - الروسي سيرتفع دون أدنى شك، بفضل هذه الزيارة، من مستوى العلاقات الحسنة إلى مستوى العلاقات الممتازة.
في سياق متصل، قال بوتين في كلمة له أثناء المنتدى الدولي “أسبوع الطاقة الروسي” إنه بشأن الشراكة الأميركية - السعودية، لا يوجد في العالم أي شيء دائم، مضيفاً إن “الولايات المتحدة ستبقى دائما الحليف الأساسي للسعودية في الشؤون الجيوسياسية".
وأشار إلى أن ميزة روسيا في العلاقات مع دول الشرق الأوسط تتمثل في عدم قيامها بسياسات مزدوجة أوألعاب مزدوجة.
وأكد أن “سياسة روسيا شفافة وصريحة في علاقاتها مع شركائها، وتشير إلى الخلافات الموجودة بشكل مباشر في هذه العلاقات".
وأوضح أن موسكو على علم بقلق إيران والسعودية بشأن التسوية السورية وتسعيان إلى إيجاد حلول وسط.
وقال إن محادثاته مع خادم الحرمين ستشمل الأوضاع في سوق النفط العالمية.
وأضاف “نسعد بشرف استقبال الملك سلمان في روسيا وسنبحث معه بالتأكيد الأوضاع في سوق النفط العالمي في ظل انخفاض الإنتاج… ونتطلع بثقة إلى العلاقات الروسية - السعودية".
من ناحية ثانية، أصدر خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز أوامر ملكية شملت تغييرات وزارية محدودة وتعيين مسؤولين في مناصب حكومية وإنشاء صندوق للتنمية الوطنية. وذكرت “واس” أن الأوامر الملكية نصت على إعفاء وزير النقل سليمان الحمدان من منصبه وتعيينه وزيراً للخدمة المدنية، وهو المنصب الذي كان يشغله مكلفاً وزير الدولة عصام بن سعيد نتيجة إعفاء الوزير السابق خالد العرج في أبريل الماضي، بعد أن وجهت له اتهامات بارتكاب “تجاوزات” و”إساءة استخدام للسلطة” وتشكيل لجنة للتحقيق معه في شأنها.
وتضمنت الأوامر الملكية أيضاً تعيين نبيل العامودي وزيراً للنقل خلفاً للحمدان، وكذلك تعيين كل من سليمان مشاط نائباً لوزير الحج والعمرة، وسعد الميموني محافظاً للطائف، وعصام المبارك محافظاً للهيئة العامة للعقار بالمرتبة الممتازة، وماجد الفياض مشرفاً عاماً تنفيذياً على المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.
كما تضمنت الأوامر الملكية إعفاء مدير جامعة نجران محمد الحسن من منصبه، وتعيين فلاح السبيعي خلفاً له، وإعفاء مدير جامعة الباحة نبيل كوشك من منصبه وتعيين عبدالله قاسم خلفاً له، إضافة إلى تعيين عبدالله الروقي مديراً لجامعة تبوك.
وأصدر خادم الحرمين أيضاً أمراً ملكياً بإنشاء صندوق باسم “صندوق التنمية الوطني” يرتبط تنظيمياً برئيس مجلس الوزراء. ونص الأمر الملكي على أن يرتبط بالصندوق الجديد كل من صندوق التنمية العقارية والصندوق السعودي للتنمية وصندوق التنمية الصناعية السعودي وصندوق التنمية الزراعية وبنك التنمية الاجتماعية وصندوق تنمية الموارد البشرية وأي صندوق أو بنك تنموي يصدر بإلحاقه أمر من رئيس مجلس الوزراء بناء على اقتراح من صندوق التنمية الوطني.
ويتولى الصندوق الجديد مهمة الإشراف العام تنظيمياً ورقابياً وتنفيذياً على جميع الصناديق والبنوك التنموية التي نص عليها الأمر الملكي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك