يميز العلاقات بين روسيا والسعودية تعدد المصالح المشتركة، لا سيما في القطاع النفطي، فكلاهما يعتبران من أكبر اللاعبين الرئيسين في هذا القطاع، ما يجعل التقارب بينهما قضية تهم العالم كله.
ويتفق المراقبون على أن الزيارة الحالية للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى روسيا سيكون لها أثر كبير في تطوير التعاون بين البلدين، خصوصا أن الزيارة تحمل مشاريع مهمة في قطاع الطاقة، حيث يسعى البلدان إلى تعزيز شراكتهما والحفاظ على استقرار سوق النفط العالمية.
فروسيا والسعودية من البلدان الأكثر إنتاجا للنفط في العالم، حيث يبلغ إنتاج البلدين نحو 20 مليون برميل من النفط الخام في اليوم الواحد، أو نحو 1150 مليون طن سنويا، أي ما يعادل ربع إنتاج العالم من النفط، وهذا ما يجعل التقارب بين هذين البلدين قضية مهمة للعالم كله من الناحية الاقتصادية.
فلو ضخ البلدان كميات قياسية من النفط فسيؤدي ذلك إلى هبوط أسعار الذهب الأسود إلى مستويات قياسية متدنية، وستكون لذلك تداعيات على الاقتصاد العالمي.
ويرى خبراء أن القمة الروسية السعودية ستعزز اتفاق فيينا لخفض الإنتاج وتعجل استعادة التوازن في السوق. وقال مفيد ماندرا نائب رئيس شركة " إل إم إف" النمساوية للطاقة، إن "القمة ستزيد من التفاهم والتنسيق بين المنتجين وتعجل استعادة التوازن في السوق". وأضاف أن التقدم المستمر في السوق نحو التوازن والتعافي هو ما جعل روسيا تستبعد التفكير في تعميق تخفيضات الإنتاج في المرحلة الحالية، لاسيما أن اتفاق خفض الإنتاج ما زال ساريا حتى آذار من العام المقبل.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك