لا يعرف المشاهد أنّ مسلسل "محرومين" (سيناريو غريتا غصيبة وإخراج وائل بو شعر) الذي بدأت قناة mtv أخيراً عرضه، صُوّر قبل أشهر من مسلسل "الهيبة" (كتابة هوزان عكو وإخراج سامر برقاوي) الذي عُرض في رمضان الماضي على قنوات عدّة.
لكن العمل الأخير أبصر النور قبل "محرومين"، وحظي بحفاوة جماهيرية، خصوصاً الممثل عبدو شاهين الذي شارك في بطولته. والمفارقة أن الممثل اللبناني، أطلّ بشخصية تحمل اسم "شاهين" في المشروعين الدراميين، لكن شاهين الأول يختلف عن الثاني بشكل كبير.
وجمعت الصدفة الإسمين في عملين مختلفين كلياً لناحية المضمون والإخراج والتصوير. فعندما قرّر المنتج زياد شويري تصوير "محرومين"، وجد أن دور الـ "كوافير" النسائي يليق بالممثل القادم من المسرح. وهكذا، أعاد الممثل تغيير بعض النقاط المتعلقة بالشخصية، وابتدع "كاركتير" شائعاً في المجتمع وهو "كوافير" نسائي يتميز بغنجه ودلعه، وثرثرته ومعرفة أسرار أهل الحيّ.
وبكل حنكة، قفز شاهين بين الخطوط الحمر لتلك الشخصية، من دون أن يقع في فخّ المبالغة أو التجريح، وقدّم الشخصية الكوميدية بكل تفاصيلها، فلفت أنظار المشاهد.
وصحيح أن دوره في "محرومين" ليس أساسياً، لكن بالحيّز الذي أعطي له، بدا بطلاً بلا منازع. فشاهين جمع بين الـ "كاركتير" الكوميدي وقوة الشخصية، مع بعض التفاصيل التي تتعلق بالـ "ستايل" الخارجي وتصرفات يديه ومشيته.
من "الأخبار" (زكية الديراني) – العنوان بتصرّف
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك