استقبل الوزير السابق فيصل كرامي في منزله في طرابلس الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان على رأس وفد من الحركة.وتناول البحث آخر التطورات على الساححتين اللبنانية والعربية الاسلامية، اضافة الى شؤون وهموم الطرابلسيين واهالي الشمال.
وقال كرامي بعد الاجتماع :" حريصون على كل ما من شأنه خدمة ابناء المدينة، فهمنا الاساسي هو مواجهة ما تعاني منه مناطقنا من ركود على كل الصعد، وعلى الدولة ان تضع طرابلس والشمال على أولوية الوضع الاقتصادي"، وشدد على "ان الضائقة الاقتصادية باتت لا تحتمل وخاصة مع بدء العام الدراسي، يضاف الى ذلك أنه مع كل وعد باقرار سلسلة الرتب والرواتب دون دفعها يخوض التجار في قضية رفع الاسعار، وتكون النتيجة ان يدفع ذوو الدخل المحدود الثمن".
اضاف كرامي: "مديونية الدولة اللبنانية في إطار الدين العام بلغت 107 مليار دولار وهذا له دلالات منها ان تلك الاموال صرفت ولم تصل الى مناطقنا كمشاريع اقتصادية أو كإنماء متوازن وهذا مؤشر ايضا ان لا تنمية بهذا الاتجاه في القريب العاجل".
وتابع: "مناطقنا كانت موعودة بالامن والانماء، ومع تحيتنا للامن والاجهزة الامنية ولكن اين هو الانماء" ؟
وفي موضوع قانون الانتخاب والاستحقاق العتيد، قال كرامي: " إن الانتخابات ستجري في موعدها وفق القانون المقر ودون تعديلات، ومن واجب الدولة ان تضبط الشوائب التي تعتري هذا القانون ولا بد من توعية الناس في آلية الانتخاب والتعجيل باقرار البطاقة البيومترية التي نشكك في الكلفة الضخمة لانجازها".
وختم كرامي: " لاننا سمعنا ان هذا العهد هو عهد الشفافية والمحاسبة، فإن على القضاء اللبناني التحرك في كل ما يتعلق بقضايا الفساد والهدر التي تظهر للعلن بشكل يومي".
من جهته، رأى الشيخ شعبان "ان لبنان استطاع ان ينتصر امنيا واستطاع ان يحصن داخله وينأى بنفسه عن نار المحيط ولكن السؤال لدولتنا هو هل ستستطيع ان تنأى بالناس عن مهاوي الفقر؟ واعتبر "أن هناك معركة اقتصادية تمتد على جبهات عديدة يقاتل في نطاقها الاهالي وخاصة في الشمال، جبهة الفقر والجبهة التربوية والجبهة الإنمائية وغيرها، فلا خطة انمائية او اقتصادية واضحة حتى الان، فكل ما يجري عشوائي سواء على مستوى قطع واستصلاح الطرقات او على صعيد التسرب المدرسي".
وتساءل : "أين دور الوزارات والبلديات؟ فالالاف نزحوا من المدارس الخاصة باتجاه المدارس الرسمية التي لم تعد تستوعب الاعداد الجديدة، فضلا عن ان الشكر قد يوجه للدولة في موضوع إزالة المخالفات ولكن أين تأمين البدائل ؟ وهل سيكون هناك محمد بوعزيزي جديد في طرابلس مع ازدياد حجم البطالة الى مستويات مخيفة"؟
وختم :"ما جرى في طرابلس امنيا في جولات العنف كان مسببه الصراعات السياسية في لبنان، وعندما اتفق هؤلاء الساسة تركوا ابناء المدينة في السجون عرضة للبزار السياسي ليبقوا في دائرة الاستخدام وهذا غير مقبول ومرفوض من الجميع".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك