استــبقت الاتحـــادات العمالية، وفي طليعتها اتحاد النقل البري وهيئة التنسيق النقابية جلسة إقرار ضرائب سلسلة رتب ورواتب القطاع العام غدا الاثنين، بإعلان الاتجاه الى الإضراب العام والتظاهر، في حال أقر مجلس النواب الضرائب وفق مشروع القانون المطروح، مع استمرار غياب مخطط النقل البري.
وقررت هذه النقابات الاجتماع غدا الاثنين، لاتخاذ الموقف الملائم، في ضوء ما سيشرعه مجلس النواب، ملوحة بالإضراب والاعتصام والتظاهر.
وقال رئيس اتحاد النقل بسام طليس، القيادي في حركة «أمل»، انه عاتب على رئيس الجمهورية ميشال عون بسبب عدم الوفاء بوعوده، كما قال.
بدورهم، متقاعدو القوات المسلحة أعلنوا العزم على العودة الى الشارع، رافضين تجزئة السلسلة وعدم ربطها بقانون الضرائب.
كما أعلن الاساتذة الثانويون المتمرنون في كلية التربية الوطنية انهم قرروا الإضراب غدا الاثنين مطالبين بمستحقاتهم، بعد مضي 3 أشهر على إلحاقهم بالكلية وإقرار السلسلة.
بدورها، رابطة موظفي الادارة العامة دعت النواب الى التصويت يوم الاثنين ضد المشروع المحال من الحكومة والهادف الى تأخير العمل بسلسلة الرتب والرواتب، كما الى اقرار قانون ضريبي عادل يرفع الظلم عن كاهل الفقراء، وتوجهت الى الموظفين في الادارة العامة، كي يكونوا على أهبة الاستعداد لقرار تعليق الإضراب العام ملوحة بتحركات تصاعدية تشمل إقفال الأجواء اللبنانية وتعطيل الملاحة في مطار بيروت.
وفي هذا السياق، تحركت حركة «بدنا نحاسب» باتجاه مصرف لبنان المركزي في شارع الحمراء، وطالب بفرض الضرائب على المصارف والشركات المالية والعقارية، ورأت ان الفساد والمحسوبية يحكمان مصرف لبنان، وسألت عن الدور الذي لعبه هذا المصرف لمصلحة المواطنين بدل حماية المصارف.
انتخابيا، قال رئيس مجلس النواب، نبيه بري، ان غضب الطبيعة وحده يمكن ان يؤثر على إجراء الانتخابات النيابية في أيار المقبل وليس اي امر آخر، وبالتالي لا تمديد لمجلس النواب لا ليوم ولا لاثنين، ولا بحث على الإطلاق بتعديل قانون الانتخابات الجديد كما يطرح البعض، او يوحي بوجود ورشة نيابية للتعديل.
في هذه الاثناء، استغرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني الكلام المتداول عن عزم وزراء حزب القوات اللبنانية الاستقالة وقال ان هذا غير وارد، انما نحن نسجل اعتراضاتنا على بعض الامور، وحريصون على مسار عمل مجلس الوزراء، ولا اعرف خلفية الكلام عن الاستقالة انما همنا اعادة دور المؤسسات.
في غضون ذلك، اكد زوار الرئيس ميشال عون انهم لمسوا عزمه على مواجهة ملف النزوح السوري وعدم تركه على همة المجتمع الدولي الذي يكتفي بإدارة وجود النازحين من دون العمل على إعادتهم.
بدوره، البطريرك الماروني بشارة الراعي وخلال مغادرته مطار رفيق الحريري الدولي الى روما كرر التحذير من مخاطر النزوح السوري الى لبنان وابلغ الصحافيين قوله: بات معروفا ان لبنان لا يستطيع تحمل وزر وجود مليون و700 ألف سوري عدا الولادات السنوية التي تتراوح بين 30 و40 ألف ولادة، بحيث بتنا امام نصف سكان لبنان.
وحث الحكومة اللبنانية على التحدث مع الجهات المعنية بهذا الموضوع، وسأل: أليست الدولة السورية معنية، والمجتمع الدولي معنيا، اذن كلاهما معنيان بالأمر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك