لم ينس النائب سليمان فرنجية او انصاره مجزرة اهدن الشهيرة... ولم يسامح مرتكبي تلك المجزرة اقله حتى الان بالرغم من كل اللقاءات ورغم تطور العلاقات بين المردة والقوات اللبنانية التي كسرت الحواجز وبردت الاجواء.
اما رئيس حزب القوات اللبنانية فلم يهضم اي علاقة لاية قوة سياسية مع القيادة السورية ممثلة بالرئيس بشار الاسد فكيف اذا كانت هذه العلاقة على اخوة وصداقة متينة بين النائب سليمان فرنجية والرئيس الاسد.
ماذا يجمع بين المردة والقوات؟ وهل يحتمل ان تتطور اللقاءات الى تحالف انتخابي في دائرة الشمال الثالثة ذات الوزن المسيحي الاكبر والتي تضم بشري برمزيتها سمير جعجع والقوات اللبنانية. وزغرتا برمزيتها سليمان فرنجية والمردة والكورة برمزيتها للحزب السوري القومي الاجتماعي والبترون برمزيتها جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر حليف القوات والخصم الحالي للمردة.
هذه الدائرة التي تضم ايضا ثلاثة مرشحين محتملين لمعركة رئاسة الجمهورية العام 2022.
توضح مصادر المردة كما القوات اللبنانية الى ان العلاقة بين الطرفين لم تتخط حتى اليوم مستوى اللقاءات التي تسودها الايجابيات الى مرحلة التحالف الانتخابي وإن كانت كل الاحتمالات ممكنة لان ما يجمعهما هو الخصومة مع رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل رغم تفاهم معراب الذي جمع القوات الى التيار الوطني الحر، فيما العلاقة بين النائب سليمان فرنجيه والتيار الوطني الحر لا تزال في مرحلة القطيعة الامر الذي يعقد مسألة التحالفات الانتخابية في الدائرة الشمالية الثالثة...
يرى مصدر شمالي مطلع ان التحالف بين المردة والقوات اللبنانية دونه عقبات ومحاذير، فان اي تحالف انتخابي بين قوتين سياسيتين يجب ان يكون انعكاساً لتوافق في الرؤية السياسية المحلية والوطنية، باعتبار ان اي تحالف لا بد من انتاجه لكتلة سياسية ينتظر منها ان تلعب دورا في الحياة السياسية اللبنانية وفي توجيه البوصلة الوطنية... فهل يسهم تيار المردة بتحالفه مع القوات اللبنانية بفوز نواب للقوات يدفعون باتجاه معارض لنهج المردة السياسي والوطني؟
تقول المصادر ان اي تحالف بين المردة والقوات اللبنانية من شأنه أن يرتب على الساحة اللبنانية عامة والشمالية خاصة نتائج ومتغيرات في المشهد السياسي ابرزها فصل العلاقة القائمة بين المردة وحلفائه في قوى 8 اذار خاصة الحزب السوري القومي الاجتماعي في الكورة فيما لو حصل التحالف بين المردة والقوات حيث يعتبر الحزب القومي ان الاستحقاق الانتخابي هو معركة سياسية بامتياز ولا يمكن حصول اي تحالف الا مع حلفاء ضمن الخط السياسي الواحد.
حسب مصادر المردة ان اللقاءات مع القوات كسرت الحواجز النفسية بين الفريقين بهدف تجنيب الساحة المسيحية محاذير التوتر بين القوى الفاعلة وان اللقاءات تتوالى لا سيما ان وجهات النظر في عدة ملفات داخلية كانت متقاربة خاصة في ملف الكهرباء والتعيينات ومواجهة الفساد اما في الملف الوطني العام وسلاح المقاومة والعلاقة مع سوريا فامر لا يمكن المساومة عليه.
اما مصادر القوات اللبنانية فترى ان الخلاف في الرؤية الاستراتيجية لا يفسد في الود قضية وقد حصل توافق في ملفات حياتية داخل الحكومة وفي كافة الاحوال ان العلاقة بين القوات والمردة هي تبريد للعلاقة بين المسيحيين في زغرتا والشمال، وان مسألة التحالف بينهما من المبكر الخوض فيها.
الى ذلك لا يبدو ان القواعد الشعبية لكلا الفريقين (المردة والقوات) في الشمال تستسيغ التحالف الانتخابي في الدائرة الثالثة خاصة وان الصوت التفضيلي يلعب دورا في الاستحقاق المقبل وفق القانون الانتخابي الجديد وان التحالف الطبيعي للمردة في هذه الدائرة ان يضمه والحزب السوري القومي الاجتماعي مما يعيق تحالف المردة مع القوات الا اذا اعتبرت المردة ان معركتها وجودية وعندئذ يحق لها استعمال كل انواع الاسلحة للفوز باكبر نسبة من المقاعد لا سيما وان الاستحقاق المقبل هو محطة مفصلية للوصول الى انتخابات رئاسة الجمهورية، ولا يبدو في الافق حتى الآن ان تطور العلاقة بين المردة والقوات سيصل الى تحالف انتخابي ومن السابق لاوانه الخوض في هذه المسألة اليوم.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك