أرخت الحرب بثقلها على الداخل اللبناني، وبعد مرور أكثر من ستّ سنوات شهد لبنان نزوح أكثر من مليون ونصف المليون سوري هربا من الجوع والقتل والقهر، ما أجبر الدولة اللبنانية على فتح أبوابها لإستقبالهم وحاولت تأمين كل ما بوسعها من أجل مساعدتهم.
سنروي لكم قصة أحد السوريين الذي هرب من ويل المعارك والقصف هو وعائلته ليجد ملاذا آمنا في لبنان، قصته شبيهة بقصص آلاف المظلومين الذين لجأوا الى لبنان أملا بحياة وغد أفضل، ولكن تلك المسيرة واجهتها صعاب كثيرة.
معاناة وأمراض وظروف صعبة
طارق، (إسم مستعار) الذي يبلغ من العمر 51 عاماً، هرب هو وعائلته المؤلفة من 10 أشخاص من ضيعتهم في سوريا ودخلوا الأراضي اللبنانية وتحديدا البقاع منذ أكثر من عام تقريبا، لم يكن لديهم أي ملجئ أو مأوى لكي يحتموا فيه، وواجهوا معاناة كبيرة لأن لم يكن لديهم مياهاً للإستحمام أو خيمة تأويهم أو حتى أي مواد تنظيف أو حمام لقضاء حاجاتهم. تلك المعاناة استمرت لفترة لا بأس بها، وكانت العائلة تلجأ الى الحقول والغابات المحيطة بهم لقضاء حاجاتهم، ما أثر سلبا على طارق الذي لم يكن راضياً على الظروف المعيشية الصعبة التي تعاني منها عائلته.
سنروي لكم قصة أحد السوريين الذي هرب من ويل المعارك والقصف هو وعائلته ليجد ملاذا آمنا في لبنان، قصته شبيهة بقصص آلاف المظلومين الذين لجأوا الى لبنان أملا بحياة وغد أفضل، ولكن تلك المسيرة واجهتها صعاب كثيرة.
معاناة وأمراض وظروف صعبة
طارق، (إسم مستعار) الذي يبلغ من العمر 51 عاماً، هرب هو وعائلته المؤلفة من 10 أشخاص من ضيعتهم في سوريا ودخلوا الأراضي اللبنانية وتحديدا البقاع منذ أكثر من عام تقريبا، لم يكن لديهم أي ملجئ أو مأوى لكي يحتموا فيه، وواجهوا معاناة كبيرة لأن لم يكن لديهم مياهاً للإستحمام أو خيمة تأويهم أو حتى أي مواد تنظيف أو حمام لقضاء حاجاتهم. تلك المعاناة استمرت لفترة لا بأس بها، وكانت العائلة تلجأ الى الحقول والغابات المحيطة بهم لقضاء حاجاتهم، ما أثر سلبا على طارق الذي لم يكن راضياً على الظروف المعيشية الصعبة التي تعاني منها عائلته.
وفي فصل الشتاء كانت المعاناة مضاعفة في ظلّ البرد والصقيع والثلج، فلا تدفئة ولا ملاذ آمن لهم، من دون أن ننسى عدم قدرة أولاده على الإستحمام لعدم توافر المياه ومواد التنظيف ما أدّى الى إصابة الأولاد بعدد من الأمراض ما أثّر على صحتهم بطريقة سلبيّة.
بارقة أمل
ولكن بعد كلّ تلك المعاناة، تدخلت منظّمة ميد إير - MedAir غير الحكوميّة لمساعدتهم وأمّنت لهم خيماً وخزاناً للمياه وجورة صحيّة لكي يقضوا حاجاتهم فيها، وأمنت لهم كل مواد ومستلزمات التنظيف والإستحمام، وأوصلت لهم مياه نظيفة، وأنشأت لهم حماما بالقرب من الخيمة كي لا يضطروا الى الذهاب بعيدا داخل الغابة لقضاء حاجاتهم، وأمّنت سحب مياه الصرف الصحي دوريّاً من الجورة الصحيّة.
بارقة أمل
ولكن بعد كلّ تلك المعاناة، تدخلت منظّمة ميد إير - MedAir غير الحكوميّة لمساعدتهم وأمّنت لهم خيماً وخزاناً للمياه وجورة صحيّة لكي يقضوا حاجاتهم فيها، وأمنت لهم كل مواد ومستلزمات التنظيف والإستحمام، وأوصلت لهم مياه نظيفة، وأنشأت لهم حماما بالقرب من الخيمة كي لا يضطروا الى الذهاب بعيدا داخل الغابة لقضاء حاجاتهم، وأمّنت سحب مياه الصرف الصحي دوريّاً من الجورة الصحيّة.
وبعد تدخل "ميدر إير" لمساعدة تلك العائلة، يؤكد طارق أنّ حياته تغيّرت بنسبة كبيرة واصبحت سهلة خصوصا أنّ اولاده لم يعودوا يعانون من أيّ أمراض.
مساعدة أكثر من 150 ألف لاجئ في عام!
الجدير ذكره هو أنّ "ميد إير" منظمة غير حكوميّة سويسريّة تعمل من العام 2012 وتساعد اللاجئين في لبنان وفي كل الدول المحيطة، ومهمتها تأمين المساعدة للاجئين وكل مستلزمات الراحة.
وفي العام 2016 ساعدت أكثر من 150 ألف لاجئ في البقاع فقط، وأمنت مياه نظيفة لأكثر من 6 آلاف لاجئ، وسحبت مياه الصرف صحي لأكثر من 154 مخيم للاجئين، وأمّنت الخيم والملاجئ لأكثر من 11 ألف عائلة، بالإضافة الى تأمين أكثر من 2078 مطفأة حريق لتجنّب الحرائق في المخيّمات، فضلاً عن تأمين المساعدة لعدد كبير من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والعجزة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك