شارك الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري، في الاحتفال الذي أقامته منسقية بيروت في مقرها في الطريق الجديدة، لإطلاق ماكينتها للتواصل الانتخابي، في حضور وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسبيان، النواب عمار حوري، باسم الشاب، نبيل دو فريج وعاطف مجدلاني، وعدد من أعضاء المكتب السياسي والأمانة العامة ومكتب ومجلس المنسقية، وحشد من أبناء بيروت وكوادر التيار.
بعد تقديم من عضو مكتب منسقية بيروت أحمد نخال، قال منسق عام بيروت وليد دمشقية: "أن تكون عضوا في "تيار المستقبل" وأن تنتمي إلى هذا الخط السياسي الوطني هذا يعني أنك تركت الماضي وقررت أن تنتسب إلى المستقبل وأن تعيش تطلعات ورؤية رفيق الحريري".
وإذ دعا إلى وقف المزايدات على الرئيس سعد الحريري، شدد على أن "التمسك باستقرار لبنان وحمايته"، وقال: "نعلم أن هذا مكلف سياسيا وشعبيا، ولكنه مسؤولية وطنية لا يمارسها إلا من يملك الشجاعة الحقيقية والجرأة السياسية، والتي لا يملكها ولا يمارسها إلا الكبار، فتحية لغاندي السلم الأهلي والمقاومة السلمية لبقاء لبنان الدولة والكيان دولة الرئيس سعد الحريري".
وختم مؤكدا أن "الانتخابات النيابية المقبلة بالنسبة إلينا قضية مركزية وأولوية مطلقة، وسنخوضها بكل إرادة وعزم وتصميم وتنظيم وتكافل وتضامن، ونحن نعلم أن الأخيار أمامنا نحن أبناء بيروت ولا خيار أمام بيروت إلا أن ننتصر لرفيق الحريري، لسعد الحريري، أن تنتصر لدورها وموقعها في المعادلة الوطنية".
وبعد تقديم من مسؤولة شؤون التثقيف السياسي في منسقية بيروت وداد الديك، حيا الحريري جهود منسقية بيروت لإطلاق ماكينة التواصل الانتخابي، مؤكدا "اننا نستمد الثقة والقوة من الرئيس سعد الحريري"، وقال: "عندما يمنحنا ثقته يجب أن نكون أهلا لها، واليوم لا تراتبية في "تيار المستقبل" بعد الرئيس الحريري، جميعنا يجب أن نكون أهلا لهذه الثقة، في ظل الظروف السياسية الدقيقة التي تمكن الرئيس الحريري في خلالها أن يحمي لبنان من تداعياتها، وأن يزين مواقفه السياسية بميزان استخلاص العبر من الماضي، ومن تجارب الـ 12 سنة الماضية، وأن يعيد إلينا الأمل بلبنان وببناء دولة حقيقة، بعدما فقدنا هذا الأمل منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري".
وأكد أن "الرئيس الحريري حمى لبنان ودستور الطائف والامن في الأشهر الماضية، لأنه يعلم ان ما يحصل في سوريا والعراق واليمن وليبيا من السهل جدا أن يتمدد إلى لبنان، لذا يجب أن يكون لدينا ثقة كبيرة بكل خطواته وقراراته ومواقفه، لأنه لا يفكر بشخصه أو بمصلحته، بل يفكر بكم وبأولادكم، كي تعيشوا بأمان وسلام، حياة حرة وكريمة".
وقال: "جلنا كل مناطق لبنان في السنوات الماضية، وسنواصل هذه الجولات، ونقول لكل من يطالب بفتح مكاتب، لن نفتح اي مكتب من الآن وصاعدا، مكتبنا هو الشارع، وكل حي في بيروت. من حق الناس علينا أن نكون بينهم ومعهم، ان نكون مسؤولين عندهم لا عليهم. "تيار المستقبل" يفتح يديه لاستيعاب الجميع، وهو بيت الجميع، ولا أحد يحتاج إلى واسطة كي ينتسب للتيار، فالتيار من الناس وللناس، ويمثل قيمهم وثوابتهم".
ولفت إلى "ان الرئيس الحريري يؤمن أن الجنوح نحو السلم يعني خسارة الطرف الذي يريد الحرب، خصوصا وأن هذا الطرف لا يملك مشروعا اقتصاديا - اجتماعيا، وجل ما يريده دعم عموده الفقري القائم على الامن والسلاح. أما نحن، فكلما ثبتنا الاستقرار والسلم الداخلي نكسب، ومشروعنا ببناء الدولة تحت سقف مشروع الرئيس الشهيد يكسب، ولو على المدى الطويل. جل ما نحتاجه اليوم هو الصبر والهدوء بعيدا عن الانفعال، كي نمرر هذه المرحلة الدقيقة".
وشدد على أن "الرئيس الحريري أعاد "تيار المستقبل" إلى قلب الخارطة السياسية وإلى صلب المعادلة السياسية داخل البلد، فالسياسة ليست دائما خلافات ومواقف عالية، ففي الـ 12 سنة الماضية تعب الناس، ومنهم من انتقل من الطبقة الوسطى إلى طبقات أدنى، وجميعنا نشعر بهذا الأسى الذي طال المغتربين أيضا، إن بسبب تردي الوضع الاقتصادي في بعض دول الخليج، أو من خلال بعض المواقف العنترية ضد دول الخليج. من يريد أن يكون مسؤولا عند الناس يجب أن يكون مسؤولا عن مصالحهم وتلبية تطلعاتهم، لا أن يستعملهم كسلعة لهذا الاستحقاق او ذاك".
وقال: "فلنضع المواقع والتراتبية جانبا، أحمد الحريري ليس أمينا عاما للتيار، ووليد دمشقية ليس منسقا لبيروت، والنواب ليسوا نوابا، جميعنا في "تيار المستقبل" جنود للوقوف في وجه المعركة الشرسة ضدنا، والتي تتجدد اليوم بأشكال مختلفة لإلغائنا من الحياة السياسية، لكن أحدا لن يلغينا، وقوتنا نستمدها من الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومن مشروعه الوطني، وكل واحد منا لديه اسمه، أما اسم عائلته فهي "تيار المستقبل"، يعني وليد دمشقية اسمه وليد تيار المستقبل، وميشال فلاح اسمه ميشال تيار المستقبل، هذه هي الذهنية التي يجب أن نتعامل بها، لأن من يحاربنا يوجه سهامه علينا لنغير نهجنا الوطني ولنصبح مثلهم، لكننا نقول لهم نحن لا نشبهكم، نفتخر بأننا من مدرسة شخص آمن في لبنان واستشهد من أجله، وكان فريدا بحضوره في لبنان والعالم، اسمه الشهيد رفيق الحريري. لا نريد أن نتشبه بالآخرين بل نريد أن نعمل كي يتشبهوا بنا، لأن بناء البلد يحتاج لجميع أطيافه".
واكد أن "الاستحقاق النيابي القادم مصيري، والثقة بكم كبيرة، بكل واحد بكم، لأنكم انتم الذين بقيتم معنا في الضراء قبل السراء".
وكان الحريري قد شارك، قبل الاحتفال، في الاجتماع الدوري لمجلس منسقية بيروت، حيث جرى نقاش سياسي وتنظيمي مع اعضائه، واطلع منهم على واقع الدوائر في بيروت وشؤونها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك