اذا كانت الملفات الداهمة اقتصاديا واجتماعيا وحياتيا من الموازنة الى سلسلة الرتب والرواتب وانعكاسات ضرائبها على جيوب اللبنانيين أشاحت النظر نسبيا عن ملف النزوح السوري والاصرار الرئاسي على اعادة النازحين الى المناطق الآمنة داخل سوريا، فذلك لا يعني كما تقول اوساط سياسية مطّلعة لـ"المركزية" ان الملف طوي او وُضع على الرفّ لان صفة الاستعجال في ارساء حل نهائي له تفرض اعادته الى واجهة المتابعات انطلاقا من قناعة جامعة تكونت لدى القوى السياسية كافة حول مدى الخطر الذي بات يشكله على لبنان وامنه واستقراره، ولئن كانت لكل مقاربته وحساباته في طريقة العودة، بين من يرى ضرورة للتواصل مع النظام السوري برئاسة الرئيس بشار الاسد الذي قال امام مجموعة من الصحافيين الاجانب منذ نحو عام "ان النسيج الاجتماعي السوري اليوم افضل مما كان عليه قبل الحرب"، بما يعني انه يفضل عدم عودة النازحين الى سوريا لان في ذلك تعكيرا لهذا النسيج، وبين من يرفض اي تواصل مع النظام وهو الفريق الذي يتزعمه رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع واطراف سياسيون كانوا منضوين في لواء 14 آذار سابقاً.
ويؤكد مصدر سياسي مطّلع في الفريق المناهض للتواصل مع النظام لـ"المركزية" ان الملف وان كان غاب عن واجهة اليوميات السياسية فهو حاضر في كواليسها لا بل وُضع على نار حامية بعدما صدر أمر العمليات السوري بوجوب طرح الملف لبنانيا بقوة لفرض اعادة فتح القنوات الرسمية مع نظام الاسد، كاشفا عن جوانب مهمة من لقاء وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مع نظيره وليد المعلم ومؤكدا انه ليس الاول بينهما، الا ان الفارق ان اللقاء الاول بقي خلف الكواليس ولم يخرج الى العلن. وقد انعقد العام الماضي في المكان والمناسبة نفسيهما، في نيويورك حينما كان باسيل في عداد وفد لبنان الى اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام آنذاك، واطلع سلام على اللقاء ومضمونه. اما الثاني فاحدث ضجة وبلبلة نتيجة توقيته غير الموفق وتزامنه مع موجة رفض سياسي عارم تُرجم في قرار الحكومة عدم اضفاء الشرعية الرسمية على زيارات وزراء حزب الله وحركة امل وتيار "المردة" الى سوريا، ورفض اي تطبيع مع نظام الاسد بهدف فك عزلته. ويشرح المصدر ان ما حتّم الافصاح عن اللقاء، لا بل اعلان اعلام التيار الوطني الحر انه جاء بطلب من الوزير باسيل نفسه، هو رسالة عتب سورية أُبلغت الى التيار الوطني الحر ورئيسه على خلفية امتناع وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري عن تلبية الدعوة الى افتتاح معرض دمشق الدولي، التزاما بقرار مجلس الوزراء، سائلة عما اذا "كان التيار يخجل من التواصل معنا". ويؤكد المصدر المشار اليه ان مضمون الرسالة وصل مباشرة الى باسيل في اجتماعه مع المعلم في نيويورك حيث كان عتب شديد واصرار على تظهير مشهد اللقاء الى العلن تعويضا عما فات، ولتوجيه رسالة الى العهد والحكومة ورئيسها وكل من يعنيه الامر، كاشفا ان اعضاء الوفد اللبناني لم يسجلوا محضر اللقاء خلافا للوفد السوري الذي دوّنه كاملا. وطلب المعلم من نظيره اللبناني ايلاء الاهتمام كما يلزم بملف النازحين السوريين الذي حمله معه الرئيس العماد ميشال عون الى باريس، مؤكدا وضع خطة لاعادتهم قبل نهاية العام، الا انه لم يلقَ الصدى الايجابي المأمول من نظيره الفرنسي الذي ربط العودة بالتسوية الشاملة.
ويؤكد مصدر سياسي مطّلع في الفريق المناهض للتواصل مع النظام لـ"المركزية" ان الملف وان كان غاب عن واجهة اليوميات السياسية فهو حاضر في كواليسها لا بل وُضع على نار حامية بعدما صدر أمر العمليات السوري بوجوب طرح الملف لبنانيا بقوة لفرض اعادة فتح القنوات الرسمية مع نظام الاسد، كاشفا عن جوانب مهمة من لقاء وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مع نظيره وليد المعلم ومؤكدا انه ليس الاول بينهما، الا ان الفارق ان اللقاء الاول بقي خلف الكواليس ولم يخرج الى العلن. وقد انعقد العام الماضي في المكان والمناسبة نفسيهما، في نيويورك حينما كان باسيل في عداد وفد لبنان الى اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام آنذاك، واطلع سلام على اللقاء ومضمونه. اما الثاني فاحدث ضجة وبلبلة نتيجة توقيته غير الموفق وتزامنه مع موجة رفض سياسي عارم تُرجم في قرار الحكومة عدم اضفاء الشرعية الرسمية على زيارات وزراء حزب الله وحركة امل وتيار "المردة" الى سوريا، ورفض اي تطبيع مع نظام الاسد بهدف فك عزلته. ويشرح المصدر ان ما حتّم الافصاح عن اللقاء، لا بل اعلان اعلام التيار الوطني الحر انه جاء بطلب من الوزير باسيل نفسه، هو رسالة عتب سورية أُبلغت الى التيار الوطني الحر ورئيسه على خلفية امتناع وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري عن تلبية الدعوة الى افتتاح معرض دمشق الدولي، التزاما بقرار مجلس الوزراء، سائلة عما اذا "كان التيار يخجل من التواصل معنا". ويؤكد المصدر المشار اليه ان مضمون الرسالة وصل مباشرة الى باسيل في اجتماعه مع المعلم في نيويورك حيث كان عتب شديد واصرار على تظهير مشهد اللقاء الى العلن تعويضا عما فات، ولتوجيه رسالة الى العهد والحكومة ورئيسها وكل من يعنيه الامر، كاشفا ان اعضاء الوفد اللبناني لم يسجلوا محضر اللقاء خلافا للوفد السوري الذي دوّنه كاملا. وطلب المعلم من نظيره اللبناني ايلاء الاهتمام كما يلزم بملف النازحين السوريين الذي حمله معه الرئيس العماد ميشال عون الى باريس، مؤكدا وضع خطة لاعادتهم قبل نهاية العام، الا انه لم يلقَ الصدى الايجابي المأمول من نظيره الفرنسي الذي ربط العودة بالتسوية الشاملة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك