ردّت الممثلة شكران مرتجى بطريقة قاسية على تعليق زميلها مكسيم خليل على خسارة المنتخب السوري أمام المنتخب الأسترالي، في تصفيات كأس العالم.
وكتبت: "هيه.. استيقظ من سباتك الطويل. من قال إن دمشق لم تحزن؟ من قال؟ أحصي لك أحزانها أم أنك لا تعلم... وويل للذين لايعلمون. من قال لك إننا نزرع البطاطا؟ تعال تعال إن استطعت وانظر كيف كل البيوت تزرع على نوافذها صور الشهداء، والنساء يرتدين السواد في القلب، ويتكحلن بالليل في انتظار عودة الأحباء".
وأضافت: "تعال لآخذك إلى بيت في ضواحي دمشق. الأم العظيمة زرعت ابنها في حديقة المنزل شهيداً تزفه عريساً كل يوم. تعال. من قال لك إن حزن دير الزور وحلب لا يعني سكان دمشق والعكس صحيح؟ نحن سوريون يا هذا. إن كنت لا تعلم فتلك مصيبة وإن كنت تعلم فالمصيبة أكبر".
وتابعت الممثلة: "أعلم أن كثراً سيقولون مَن هذه اللاسورية التي تتكلم؟ ردي لهم: سوريتي هوى وليست هوية. أجورنا ليرات سورية وليست يورويات أوروبية".
وختمت: "دعك هناك. تأمّل برج إيفل والشانزليزيه. واترك لنا نسورنا وشهداءنا ولنزرع شقائق النعمان، صيفنا في الزبداني وبلودان وبقين وعين الفيجة. دَع صيفك في الشواطئ اللازوردية وعواصم الموضة. وتعطّر أنت من أفخر العطور الباريسية ودعنا نتعطر من تراب عجن بمطر ودماء طاهرة. إذا كنت مصاباً بشيزوفريينا، نحن مصابون بالوجد، أعلى درجات العشق لسوريتنا. إذهب. يا من كنت صديقي".
ويذكر أن النجم السوري كان وجّه عبر صفحته على "فايسبوك" رسالة إلى السوريين بعنوان "شيزفرونيا في حضرة العارضة".
وختمها بقوله: "لم أتمنّ الفرح لسوريين تمنوا الموت لسوريين آخرين وزرعوا مدنهم بطاطا. لم أودّ أن تؤرق هتافاتهم المترافقة بالألقاب والكنى تلك المقابر الجماعية وأرواح مئات الآلاف من أهلي في كل بقع وطن بات أهله يشجعون منتخبه من الغربة. فدمي سوري. دمي سوري. دمي سوري. لأجل سوريتي أردت لهم الفوز. لأجل سوريتي أردت لهم الهزيمة. فاعذروا خيانتي أيها "السوريتين".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك