افادت مصادر فلسطينية في مخيم عين الحلوة "المركزية" أن الجدار الذي يقيمه الجيش حول المخيم لا يزال بناؤه مستمرا ووصل الى مرحلته الاخيرة في منطقة حطين في المخيم ، مشيرة إلى ان كل الاتصالات التي قامت بها لجنة حي حطين مع فاعليات صيدا من اجل ابقاء "مجمّع منصور عزام" داخل الحي وعدم اخراجه إلى خارج الجدار قد فشلت، وذلك بناء على طلب صاحب العقار استعادة ارضه المؤجرة للمجمع.
وفي السياق، أكدت المصادر ان منطقة مجمع عزام ستصبح خارج نطاق المخيم ، ما يشكل ازمة خانقة للسيارات التي تتجمع في المواقف داخل الحي. ذلك أن عندما يصبح المجمع خارجه ستغدو مواقف اكثر من 200 سيارة خارج الجدار نتيجة خروج تلك المساحة من الارض عن نطاق الحي والمخيم، وقد ألغى العديد من اصحابها مواقفهم، مؤكدة ان الجيش اللبناني دخل منذ 4 ايام الى مجمّع منصور عزام في حي حطين في المخيم والعمال يستكملون بناء الجدار.
وفي سياق آخر، علمت "المركزية" ان القوى والفصائل الفلسطينية في مخيم البص، اوقفت شخصين تابعين لتاجر المخدرات والاسلحة في المخيم ناجي طعمة وانها دخلت منزله ولم تجده، ما يؤكد انه فرّ بحراسة من مجموعته المسلحة وهو مطلوب للقضاء اللبناني لترؤسه عصابة للاتجار بالمخدرات وحيازة اسلحة واطلاق نار وفرض خوات في المخيم، لافتة إلى أن كتيبة شهداء البص في الامن الوطني الفلسطيني التي اشتكبت معه والتابعة لحركة "فتح" بقيادة العميد ابو العبد سالم توجه انذرات له بتسليم نفسه إلى الكتيبة لتسلمه إلى الدولة اللبنانية. وعلمت "المركزية" من مصدر فلسطيني رفيع ان العاملين على حلحلة ملف المطلوبين في مخيم عين الحلوة، يعانون من عقد وصعوبات تعترض عملهم خصوصا لجهة المطلوبين الخطرين الذين يرفضون تسليم انفسهم طوعا او الخروج كما دخلوا الى المخيم ويصرّون على اخراجهم من المخيم في إطار صفقة، وهذا ما تعارضه الدولة وتصر على تسلم المطلوبين اللبنانيين في الدرجة الاولى لمحاسبتهم ومنهم مجموعة الارهابي شادي المولوي وموقوفي احداث عبرا ومجموعة البلالين بدر والعرقوب، علما أن عدد هؤلاء يصل الى المئة فيما الآخرون من فلسطينيين وغيرهم من جنسيات اخرى، يُمكن حل ملفاتهم بسهولة لأن احكامهم تتراوح ما بين حيازة اسلحة او الاتجار او تعاطي المخدرات .
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك