التقت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، في البنتاغون وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، لبحث العمليات العسكرية في سوريا بعد تحرير الرقة من داعش، والاتفاق النووي الإيراني والتصدي للمتشددين في منطقة الساحل.
وقالت الوزيرة الفرنسية في مستهل اللقاء مع ماتيس: "نشكركم على الدعم الذي تقدمونه لنا في المعركة التي نخوضها في مالي وأيضا لما نقوم به معا في سوريا والعراق". وأضافت الوزيرة أنه مع تحرير الرقة "كسبنا معا معركة، لكن ليس الحرب بالكامل وأرغب تماما في بحث المرحلة المقبلة معكم".
وتحاول فرنسا، التي تدعو إلى حل عبر المفاوضات في سوريا، تشكيل "مجموعة اتصال" بمشاركة طرفي النزاع في سوريا وممثلين عن الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي وفاعلين في المنطقة على غرار لبنان وإيران، الأمر الذي يثير اعتراض الأميركيين.
وفي ملاحظاتها التمهيدية، أشارت بارلي إلى "القلق الكبير" لفرنسا حيال إيران وكوريا الشمالية.
وكانت الوزيرة الفرنسية عبرت بكلمة لها في واشنطن عن الأسف لرفض الرئيس دونالد ترامب الإقرار بالتزام إيران الاتفاق النووي المبرم في 2015 ودعوته الكونغرس للتشدد حيالها وتهديده بانسحاب واشنطن من الاتفاق إذا لم تلب طلباته.
وأكدت بارلي: "نحن بحاجة إلى الاتفاق والتخلي عنه سيكون هدية لمتشددي النظام الإيراني وخطوة أولى باتجاه حروب في المستقبل".
من جهته، شكر ماتيس فرنسا على دعمها إثر كمين أسفر عن مقتل 4 جنود أميركيين الأسبوع الماضي في النيجر.
وتدعم واشنطن عمليات الجيش الفرنسي ضد المتطرفين في الساحل خصوصا، من خلال تزويد الطائرات الفرنسية بالوقود في الجو وتبادل المعلومات.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك