أبدى رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن حرصه على "تفهم منطلقات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على الكيان اللبناني بتعدده وتوازناته في المواقف التي أطلقها أخيرا، والتي تجنت تداعياتها على قامة روحية ووطنية".
وقال الخازن في تصريح: "هل يجوز التجني على مواقف البطريرك الراعي لتناوله موضوعا مصيريا على مستقبل الكيان اللبناني المتوازن والمتعدد من قبيل حرص سيد بكركي على التصدي لخطر وجودي نتيجة بقاء قضية النازحين السوريين متروكة، والتي فاقت كل إمكانات التساهل بثقلها وعبئها على مصالح اللبنانيين المتوجسين من هذه القضية، نظرا لتخلي المجتمع الدولي عن مد يد المساعدة للحل".
أضاف: "عندما يتطرق صاحب الغبطة إلى هذا الموضوع، فلأنه من منطلق الأمانة التاريخية التي حاول فيها البطريرك الياس الحويك إنتزاع الصورة الجامعة للبنان في مؤتمر فرساي عام 1919 في بوتقته المتكاملة، لا في الإجتزاء الذي كانت تخطط له توصيات هرتزل لتقسيم المنطقة إلى كيانات ضعيفة يمكن السيطرة عليها قبل وعد بلفور بإقامة دولة إسرائيلية في فلسطين المحتلة. وعوض إسداء الشكر لهذه المواقف المشرفة، رأينا إندفاعة غير معهودة للنيل من أبعاد الأخطار المستقبلية على الزهو الذي عرف به لبنان كواحة تعددية نعمت بالتعاون والتعاضد طيلة القرن السابق برغم ما طرأ عليها من تحديات مع قيام الكيان الصهيوني في فلسطين".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك