افتتحت أعمال "المؤتمر الدولي السنوي لجامعات أوروبية وأسيوية وعربية متعاونة مع جامعة لوزان السويسرية للعلوم الفندقية"، الذي تستضيفه جامعة الحكمة على مدى يومين في حرم كلية العلوم الفندقية في الأشرفية، برعاية وزير السياحة أواديس كيدانيان، ومشاركة رئيس جامعة الحكمة الخوري خليل شلفون، رئيس جامعة لوزان الدكتور إرنست بروغر، نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر، نقيب أصحاب المطاعم طوني الرامي وعميد الكلية المضيفة الدكتور طانيوس قسيس، في حضور نائب رئيس جامعة الحكمة الخوري دومنيك لبكي، وعمداء الكليات فيها وأساتذة محاضرين وطلاب.
وقبيل قرعه جرس إعلان بدء أعمال المؤتمر، ألقى الوزير كيدانيان كلمة، فقال: "أعتبر ان اليوم سنة أولى سياحة، فمنذ عشرة أشهر أحاول أن أتعلم مع الطلاب والمختصين ومن خلالهم، كيفية التعاطي في الشأن السياحي، حتى ولو جاء إلى الوزارة شخص من إختصاص لا دخل له بالسياحة ولا بالضيافة ولا بالعلوم والفنون الفندقية".
اضاف: "بعد عدة أشهر لي في وزارة السياحة، شهدت أن هذا القطاع هو أفضل قطاع ممكن لكل إنسان أن يعبر فيه عن سلوكياته وأخلاقه وعن ذاته. فالقطاع السياحي هو القطاع الأكثر احتكاكا بالناس بعضهم ببعض وبين العامل في هذا القطاع والضيف أو السائح الذي يقصد بلدك للتعرف إليه، فدور العامل في قطاع السياحة يكمن بوضع ضيفه في مكان من الرقي والراحة النفسية التي عليه أن يحصل عليها في غير بلده، فيكون الضيف أو السائح سفيرا لبلدنا في بلده. علينا إتقان تقنيات الضيافة والسياحة. أنا أتعلم في هذا القطاع من النقباء الحاضرين معنا والسيدة ندى السردوك، وسأزيد عليهم اليوم الدكتور طانيوس قسيس ورئيس جامعة لوزان، فبات لدي خبرة في هذا المجال".
وتابع: "جامعة الحكمة واسم الحكمة تعني للبنان التربية والعراقة في التعليم الثانوي والتعليم الجامعي، كما أنها تعني كرة السلة. والتعاون بين لوزان وجامعة الحكمة إن دلت على شيء، فإنها تدل على العراقة لتعليم فن الضيافة وتقنياتها، ولكم منا كل الشكر والتقدير على ما تقومون به في هذا القطاع".
واكد ان "لبنان بلد الضيافة، وطلاب لبنان يتعلمون اليوم في جامعتهم تقنيات الضيافة. الضيافة ولبنان صنوان، إنها موجودة في خلايا كل لبناني. وللمؤتمرين قلت أن اللبناني يولد مضيافا ويحب الضيافة الخدمة، ولكنه يقصد الجامعات ليتعلم تقنياتها. والتعاون مع لوزان سيزيد اللبنانيين خبرة في القطاع السياحي. لبنان اليوم، بأمس الحاجة ليظهر صورته الحقيقية في عالم السياحة، وما تقوم به جامعة الحكمة اليوم مشكورة، تقدم للعالم الصورة الجديدة للبنان السياحة والضيافة. والمؤتمرون اليوم سيشاهدون ويشهدون على أن لبنان هو بلد السياحة والضيافة، وهو موجود على الخارطة السياحية العالمية. وبجهود المديرة العامة السيدة ندى السردوك وبوجود كل الحاضرين اليوم في هذا المؤتمر، سنعيد لبنان إلى الخارطة السياحية في العالم، ولن نكون إلا في مقدمة الدول السياحية بإذن الله، وليس هناك ما يمنعنا أن نطون طليعيين والقياديين في القطاع السياحي".
وختم: "مع هذا الإستقرار الأمني والسياسي في لبنان اليوم، سنعطي النتائج الأفضل من خلال ثورة وفورة سياحية إنشاء الله، خصوصا أننا وضعنا المداميك الأساسية، لذلك لننطلق من لبنان إلى كل العالم لنعرفهم عن لبنان الذي كان مدرسة في السياحة للكثير من الدول في خمسينيات وستينيات القرن الماضي. ولبنان اليوم عاد لينافس العالم كله سياحيا. وأؤكد لطلابنا الأعزاء أن كل من يتخرج من كليات وجامعات علوم فندقية ستكون له فرص عمل كثيرة في لبنان، على أمل أن يبقى الإستقرار سائدا في وطننا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك