لطالما تحدثت النساء في ما بينهنّ عن موضوع دورات العاطفة والجاذبية والشهوة التي يقال إنها تمر على المرأة.
وإذا كان الموضوع في السابق محل شك، فإن الدراسات العلمية الأخيرة أكدت أن هذه الدورات العاطفية موجودة فعلا وليست خرافات.
فقد نشر موقع علم النفس اليوم دراسة أخيرة استند فيها إلى أبحاث في علم وظائف الأعضاء البشرية أثبتت أن الهرمونات الجنسية ومنها التيستوستيرون تبلغ ذروتها في الخريف بينما تكون في أدنى مستوى لها في فصل الصيف.
كما بينت الدراسة وقوع الباحثين الأوائل في الخطأ بتركيزهم بشكل رئيس على أن الرجال هم من لهم ذروة سنوية تضعف نسبيا.
وأثبتت الدراسة أن النساء ينتجن هرمونا بنسبة أكبر في الخريف وهو ضعف أدنى مستوى ما ينتج في الصيف. وهذا يعني أن كلا الجنسين يتمتعان برغبة جنسية اعلى في فصل الخريف. وينطبق هذا بصفة خاصة على النساء اللواتي يستخدمن التستوستيرون لتعزيز الرغبة الجنسية لديهن في حين أن هذا الهرمون له تأثير أقل موثوقية على محرك الرغبة الجنسية للذكور.
مواسم الولادة
وإذا كان الخريف يُعد موسم التزاوج للحيوانات فالربيع هو موسم الولادة. ينطبق الأمر نفسه على الإنسان مع فوارق بسيطة يعزوها الباحثون للعوامل البيولوجية بدلا من الأنماط الاجتماعية مثل الإجازات السنوية. وحتى الآن فإن الدورة ما زالت غير مفهومة تماما كما أن هناك لغزا واضحا يتعلق بهرمون التستوستيرون وذروته في الخريف، ما يجعل معدلات حصول الحمل في هذا الفصل أعلى من الصيف. ومع ذلك فإنّ علماء الأحياء يرجعون سبب الولادات الموسمية إلى التغيرات في درجات الحرارة وطول النهار كونها تمثل الشروط المثالية لحصول الحمل.
الضوء وتأثيرات طول النهار
أظهرت أدلة في علم التكاثر البشري أن التساوي بين الليل والنهار واعتدال الخريف هي الظروف المثالية للتلقيح. إلا أنه لا يعرف ما إذا كان هذا بسبب زيادة التبويض لدى المرأة أو بسبب زيادة انتاج الحيوانات المنوية أو مزيج بين العاملين.
وبالمثل فإن درجات الحراة التي تترواح بين 50 - 7- فهرنهايت هي الأمثل للإخصاب وينطبق هذا على فصل الخريف بعكس الحرارة العالية في الصيف والبرودة الشديدة في الشتاء.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك