أعلن المحامي انطوان ابو ديب وكيل نزار زكا أن الأخير تمكن "من الاتصال برئيس الحكومة سعد الحريري على الرغم من صعوبة الاتصال وانقطاعه مرات عدة من المصدر".
وقال ابو ديب في بيان: "تناول الرئيس الحريري ونزار زكا وضع هذا الاخير وقضية احتجازه والجهود التي يقوم بها الرئيس الحريري بالتنسيق مع رئيس الجمهورية وبالتعاون مع وزير الخارجية اللبنانية.
بداية تساءل زكا: لماذا لغاية تاريخه لم يصدر أي بيان رسمي عن الحكومة اللبنانية او مجلس النواب او وزارة الخارجية اللبنانية ولم يتم حتى استدعاء السفير الايراني الى وزارة الخارجية لمساءلته حول اختطاف مواطن لبناني بينما كان يلبي دعوة رسمية الى ايران موجهة من نائبة رئيس الجمهورية لشؤون المرأة والعائلة السيدة مولافيردي حيث استحصل على تأشيرة دخول من السفارة الايرانية في لبنان لهذه الغاية، كما كانت فعلت بلدان أخرى لمواضيع اقل اهمية من اختطاف احد مواطنيها.
اضاف زكا:ان هذه الحالة لم تحصل في تاريخنا المعاصر من قبل اي دولة او حتى منظمة ارهابية. وانها لو حصلت مع اي بلد او فريق آخر لكانت "قامت الدنيا ولم تقعد" بخاصة ان نزار زكا بريء ولم يقم خلال زيارته بأي شيء يخالف اي من القوانين الايرانية.
كما و تطرق زكا الى تعذيبه النفسي المتواصل ووضع اعتقاله المزري".
أضاف ابو ديب: "من ناحيته كان الرئيس الحريري متفهما لوضع نزار زكا وأصر على الاطمئنان على صحته وأكد له انه يتابع بشكل عملي وحسي قضيته ويطرحها مع كل زائر رسمي ايراني يأتي الى لبنان وانه على ثقة بأن رئيس الجمهورية سوف يطرح موضوع نزار زكا وانهاء هذه المأساة خلال زيارته المرتقبة الى ايران، مؤكدا ان وزير الخارجية لا يوفر جهدا لمتابعة هذه القضية من اجل انهائها واعادة نزار الى احضان وطنه وانه متفائل بأن هذه القضية سوف تنتهي نهاية سعيدة قريبا جدا.
وفي نهاية المكالمة شكر نزار زكا الرئيس الحريري على كافة الجهود التي يبذلها لإعادة الاعتبار للمواطن اللبناني وجواز السفر اللبناني بخاصة ان نزار لبناني فقط ولا يحمل اية جنسية اخرى وتم منحه فيزا من خلال سفارة ايران في لبنان على جواز سفره اللبناني، كما شكر نزار زكا الرئيس الحريري على تواصله مع رئيس الجمهورية ووزير الخارجية وبشكل خاص على اهتمامه ومتابعة المكالمة الهاتفية بالرغم من انقطاع الاتصال مرات عديدة خلالها.
وابلغ الرئيس الحريري نزار زكا بأنه سوف يرى ما يمكن ان يفعله من ناحية اصدار بيان رسمي من قبل المؤسسات الرسمية المعنية بوضعه.
وأكد زكا من جهته ختاما، بأنه لم يطلب يوما اي طلب من اي من المسؤولين اللبنايين وكل ما يطلبه هو ان تقوم الدولة اللبنانية التي ينتمي اليها بكل فخر بالقيام بواجباتها لترفع الظلم الذي يلحق بمواطن لبناني والا فهذا الظلم قد يطال اي مواطن لبناني في اي بلد، ان لم يوضع حد له وذلك بالرغم من مرور سنتين لغاية تاريخه على اختطافه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك