إنها امرأة تعيسة، ضعيفة، حزينة، مريضة... إنها أنجلينا جولي التي باتت شاحبة ونحيلة جداً مما يوحي بأن نجمة هوليوود لا تعيش حياة سعيدة. مضى عام كامل على انفصالها عن النجم براد بيت، لكن حياتها لم تستعد مجراها الوردي. ماذا يحصل معها؟
هل صحيح أن أنجلينا جولي منهارة؟ هل صحيح ما يشاع عن محاولاتها لعقد الصلح مجدداً مع براد بيت وإعادة لمّ شمل العائلة؟ يؤكد المقربون من جولي أن هذا الاحتمال غير وارد على الإطلاق، لكن الأكيد أن أنجلينا لم تنجح بعد في طيّ صفحة الماضي بالكامل.
تعترف جولي أمام أصدقائها أن العام الماضي لم يكن سهلاً البتة. لم تستطع التركيز على عملها كما يجب لأنها اضطرت إلى صبّ كل اهتمامها على أولادها والتأكد من استمرار حياتهم بشكل سلس وعدم تأثرهم بانفصالها عن براد بيت. أرادت أن تعطي أولادها صورة الأم القوية والقادرة على المواجهة، رغم أن الحقيقة ليست هكذا أبداً.
تقرّ أنجلينا أن الوحدة قاتلة وأن حياة الأم العزباء خالية تماماً من الفرح والمرح. ما من شيء إيجابي في الحياة التي تعيشها أنجلينا حالياً، على حد قولها، ولم يكن هذا ما تصبو إليه أبداً.
بعد خضوعها لعملية استئصال الثديين ومن ثم استئصال المبيضين، ودخولها عملياً في مرحلة سن اليأس، لم تشعر أنجلينا جولي بالحزن. فالمشكلة الصحية يمكن معالجتها بالدواء أو العملية الجراحية، وبالتالي الشفاء منها.
أما الجرح العاطفي فيصعب كثيراً شفاؤه. لذا، تبحث أنجلينا جاهدة عن لحظات الفرح القليلة، وتحاول قدر الإمكان عدم نقل توترها إلى أولادها. همها الأساسي أن يشعر الأولاد بالفرح والحب كل يوم.
اللافت في قضية انفصال أنجلينا عن براد بيت هو استمرار تماسك أولادهما. فالكبار حاولوا مساعدة الصغار على تخطي الأزمة، وبقيوا جميعاً متحدين في اللحظات الصعبة، لا بل إن الأولاد حرصوا باستمرار على مساندة الأم قدر استطاعتهم وتوفير كل الدعم المعنوي لها.
لا تشعر أنجلينا بالحقد أو الضغينة ولا تتمنى الأذى لأي كان، ففكرة الخير والشر أساسية جداً في حياتها. تحاول جولي مسامحة من أخطأ إليها، على أمل أن يكون أدرك خطأه.
"لها" - بتصرّف
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك