يلعب إقليم كتالونيا، الذي أعلن استقلاله من جانب واحد عن مملكة إسبانيا، دورا مهما في النشاط الاقتصادي الإسباني ويعد من أكثر الأقاليم ثراء بعد مدريد الأمر الذي دفع نسبة كبيرة من سكان الإقليم للتصويت للانفصال للاستفادة من الموارد والثروات التي يمتلكها الإقليم.
وبحسب البيانات الرسمية الإسبانية، يشكل سكان كتالونيا نحو 16 في المئة من إجمالي سكان إسبانيا، ويساهم بما يزيد على 20 في المئة من إجمالي الناتج المحلي لإسبانيا.
ويقدر نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي بحوالي 28.6 ألف يورو، وذلك بحسب إحصائيات عام 2016، مقابل نحو 24 ألف يورو كمتوسط عام في إسبانيا، بينما يصل معدل البطالة في كتالونيا إلى 13 في المئة مقابل ما يزيد على 17 في المئة في إسبانيا بشكل عام.
وتنبع قوة اقتصاد كتالونيا من تنوع اقتصاد الإقليم حيث يعتمد على الصناعة والسياحة والزراعة والخدمات، ذلك أنه تمكن على مر السنين من استقطاب عدد كبير من المصانع والبنوك والشركات الخدمية العالمية.
وتستحوذ كتالونيا وحدها على نحو 35 في المئة من تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تدخل المملكة، وتتركز في قطاع الصناعة حيث تتمركز صناعة السيارات والكيماويات، كما يستحوذ الإقليم على 22 في المئة من حجم النشاط السياحي.
وتعتبر كتالونيا مركزا مهما للتجارة حيث تستورد كميات ضخمة من السلع، وتقوم بإعادة تصنيعها وتصديرها إلى الداخل الإسباني وأوروبا والعالم، وتشكل صادراتها 25 في المئة من حجم الصادرات الإسبانية الخارجية.
على أي حال، فإن كثيرا من دول أوروبا تعارض انفصال كتالونيا عن إسبانيا نظرا لما يثير من مخاوف بشأن انتشار "حالة الانفصال" وتشظي الدول الأوروبية إلى دويلات عديدة، خصوصا وأن هناك العديد من الحركات الانفصالية في دول مجاورة لإسبانيا مثل فرنسا وإيطاليا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك