استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب فادي الهبر الذي قال بعد اللقاء: "زيارة هذه الدار واجب علينا، وتناولنا مع سماحته أمور الساعة، وأمورا وطنية، وهواجس اللبنانيين السياسية والاقتصادية والمعيشية، وبصفتي نائب عن جبل لبنان قضاء عاليه فكان لي تمني بعودة أهل بيروت في موسم الاصطياف القادم لمناطق بحمدون وصوفر وحمانا والمنصورية وعاليه وغيرها، كي يعود لبنان إلى سابق عهده، فأهل بيروت هم أهلنا، ونحن اليوم نعلي الصوت لدعوة أهلنا البيارتة مسيحيين ومسلمين، سنة وشيعة إلى الاصطياف في مناطقنا التي اعتادوا وأهلهم الاصطياف بها وكان لهم فيها ذكريات جميلة".
وردا على سؤال، قال: "نحن نعيش حالة انتظار سلبي وانفصام سياسي داخل مجلس الوزراء وداخل المؤسسات، ان يكون لنا جيشان هذا خطأ لأنه يمنع أن يكون لبنان بلد قويا وقادر وموحدا بجيش واحد، وان لا يكون هناك سلاح متفلت، وهذا ينفع الوفاق الوطني الحقيقي الصادق الذي يعيد الحياة للاقتصاد ويعيد النمو، لان لبنان مهدد بزيادة مساحة الفقر بظرف إقليمي صعب على المستوى الاقتصادي".
وأضاف: "الجيش اللبناني هو مكون الجيش الوطني، وجيش حزب الله هو جيش شيعي طبيعي، وهذا لا يجوز، والمفروض ان يطبق 1701 على مناطق البقاع والمناطق الحدودية، ففي الجنوب مطبق من خلال الخط الأزرق، والسلسلة الشرقية بمعاونة اممية بان يؤمن حدود لبنان ليعود الارتياح الوطني وليكون المستثمر راغبا بدولة تحترم دستورها وقانونها وتحترم القرارات الدولية.
وإنني أدعو ان يكون لبنان على مستوى عال من الوفاق ليكون صاحب استراتيجية دفاعية، وان لا يكون هناك سلاح خارج السلطة وخارج الدولة اللبنانية وخارج الجيش اللبناني والقوى الأمنية".
واستقبل المفتي دريان عضو الهيئة الإدارية لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية المحامي حسن كشلي الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا اليوم بزيارة سماحته لنستمد من قبس حكمته وحصانة فكره التي تزينت بها نفوس أبناء بيروت. وقد تم التداول حول عدة قضايا وشؤون عامة تتعلق بالمصالح الوطنية العامة والخاصة، واكدنا له وقوفنا معه جنبا الى جنب، ومع دولة الرئيس سعد الحريري في جميع الأمور، فنحن أبناء بيروت نؤمن بنهج الرئيس سعد الحريري الوطني المرتكز على الانفتاح والاعتدال والعيش المشترك، وهو نهج يشق طريقه نحو بناء دولة الوطن والمواطن، ويختزن في جوهره ثوابت الحاضر والمستقبل.
هذا وقد أثنينا على مواقف سماحته لما يمثل من دراية وحكمة في تسييس الأمور، ونبذ كل أنواع العنف والتطرف، فسماحته عف الضمير، نقي الورد والنفس. وتمنينا له العمر المديد والتوفيق في كل مساعيه لما فيه خير ومصلحة أبناء بيروت خاصة ولبنان عامة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك