تُشارك 26 شركة لبنانية في "يوم النبيذ اللبناني" الذي يقام في مدينتي سان فرنسيسكو ولوس أنجلس من ولاية كاليفورنيا الأميركية، في 16 و20 تشرين الثاني، وتنظمه وزارة الزراعة بالشراكة مع غرفة التجارة الأميركية اللبنانية، وتتولى إدارة تنفيذه شركة Eventions. ورأى وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمر صحافي اليوم الثلثاء أن لبنان "قادر على أن يرفع إنتاجه من النبيذ من تسعة ملايين إلى 100 زجاجة سنوياً"، مما يدرّ نحو مليار دولار إضافي للاقتصاد اللبناني ويوفّر فرص عمل ويساهم في تعزيز السياحة اللبنانية.
وقال باسيل خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم في مطعم "لا تابل دالفرِد" في الأشرفية، بحضور وزير السياحة أفيديس كيدانيان ووزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري والوزير السابق عادل قرطاس وعدد من المديرين العامين وأصحاب مصانع النبيذ، إن النبيذ اللبناني "كياني وفريد"، معتبراً أن "أهمية الحفاظ عليه لا تنبع فقط من رمزيّته ومعانيه في الدين أو عند كل الشعوب، بل أهم من ذلك لأنه أيضاً يعطي فسحة حياة للبنان إذا تم التعاطي معه بطرقة صحيحة". ولاحظ أن "النبيذ اللبناني يتسم بفرادة ككل نبيذ، بفعل اختلاف المناخ والنربة والكرمة (...) تضاف إليها المهارة اللبنانية وطبيعة التخزين وعوامل كثيرة، تجعل كل قنينة نبيذ كل سنة مميّزة عن غيرها". وتابع: "للنبيذ اللبناني نكهة خاصة، فكيف إذا طوّرناه وزدناه جودة. والأمر الأساسي الذي يجب أن نعالجه ثقافي لأنّ ثقافتنا تميل إلى تفضيل الأجنبي على الوطني، ودائماً نعطي أهميّة للخارج، وننتظر لنعرف ما سياسته لنفكّر في ما يجب أن نفعله، ولنعرف ما يريد السفير كي نعرف ماذا سنفعل، وهذه ثقافة يجب أن تتبدّل". وشدد على أن "أهمية هذا العهد أنّه عهد وطني مئة في المئة ويجب أن يكون تفكيرنا وطنياً في ما يتعلق بالمنتجات الوطنيّة".
وقال باسيل خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم في مطعم "لا تابل دالفرِد" في الأشرفية، بحضور وزير السياحة أفيديس كيدانيان ووزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري والوزير السابق عادل قرطاس وعدد من المديرين العامين وأصحاب مصانع النبيذ، إن النبيذ اللبناني "كياني وفريد"، معتبراً أن "أهمية الحفاظ عليه لا تنبع فقط من رمزيّته ومعانيه في الدين أو عند كل الشعوب، بل أهم من ذلك لأنه أيضاً يعطي فسحة حياة للبنان إذا تم التعاطي معه بطرقة صحيحة". ولاحظ أن "النبيذ اللبناني يتسم بفرادة ككل نبيذ، بفعل اختلاف المناخ والنربة والكرمة (...) تضاف إليها المهارة اللبنانية وطبيعة التخزين وعوامل كثيرة، تجعل كل قنينة نبيذ كل سنة مميّزة عن غيرها". وتابع: "للنبيذ اللبناني نكهة خاصة، فكيف إذا طوّرناه وزدناه جودة. والأمر الأساسي الذي يجب أن نعالجه ثقافي لأنّ ثقافتنا تميل إلى تفضيل الأجنبي على الوطني، ودائماً نعطي أهميّة للخارج، وننتظر لنعرف ما سياسته لنفكّر في ما يجب أن نفعله، ولنعرف ما يريد السفير كي نعرف ماذا سنفعل، وهذه ثقافة يجب أن تتبدّل". وشدد على أن "أهمية هذا العهد أنّه عهد وطني مئة في المئة ويجب أن يكون تفكيرنا وطنياً في ما يتعلق بالمنتجات الوطنيّة".
وأضاف باسيل: "نفتخر عندما نشرب النبيذ اللبناني ونقدّمه لضيوفنا. وليس معنى ذلك أنّ عندنا عقدة الوطني ولا نشرب أيّ شيء آخر، وعندما نتحدّث عن الحماية ليس معنى ذلك منع استيراد النبيذ بتاتاً، فلبنان سيبقى منفتحاً على كل شيء". وإذ لاحظ أن "النبيذ اللبناني منتج طيّب وفاخر وفيه جودته"، أبرز "مساهمته الكبيرة في الاقتصاد الوطني لأنّ السياسة الاقتصادية التي يتم وضعها اليوم قوامها الأساسي هو التصدير". وقال: "لن نستطيع أن نقوم باقتصادنا إذا لم نحوّله إلى اقتصاد منتج وهذا يعني أنّ علينا أن نصدّر. والله أنعم علينا بأنّ أسواقنا أكبر من لبنان، أسواق لبنان في الخارج أكبر منه". وذكّر بأن ثمة 14 مليون لبناني في دول الإنتشار إضافة إلى سكان لبنان، "وبمجرّد أن يشرب كل لبناني في الخارج قنينة نبيذ لبناني واحدة في السنة فإنّ إنتاجنا لن يكفي بالتأكيد. فنحن ننتج 9 ملايين قنينة وحسّنا تصديرنا 15% في السنوات الأربع الأخيرة، واستهلاكنا في الداخل تراجع من جرّاء منافسة النبيذ الأجنبي (...)". وأضاف: "يجب أن يعرف كل واحد منّا أنّه عندما يشتري قنينة نبيذ في الخارج هو يساهم في زراعة لبنان وصناعته وتجارته وسياحته وثقافته واقتصاده".
وأشار باسيل إلى أن "ثمة ست وزارات معنية مباشرة بهذا المنتج"، مشدداً على أن "هذا القطاع يحتاج إلى عناية من الدولة في أكثر من جانب". ودعا إلى الإتفاق في المجلس الاقتصادي الوزاري "على مجموعة إجراءات سريعة يتم رفعها إلى مجلس الوزراء، على أن تتضمن إجراءات تتعلق بتصدير النبيذ اللبناني، وأولها لناحية حماية الإنتاج الوطني من النبيذ من دون الإخلال بالإتفاقات الدولية ومن دون أي اجراءت تمنع اللبنانيين من استهلاك أي منتج أجنبي، ولكن في نفسه يتم وضع رسوم الاستهلاك اللازمة على المنتج الأجنبي، وحماية المستهلك اللبناني من الغش، ومن جهة أخرى تسهيل كل الصادرات اللبنانيّة وتحديداً النبيذ من خلال الإعفاءات على ضريية الدخل وكلفة التصدير وتسهيل التصدير وتسريعه وكل الاجراءات الملازمة لذلك". وتابع: "ثمة أسواق كبيرة في العالم لم ندخل بعد إليها، كالصين وروسيا والبرازيل وأفريقيا ونحن قادرون على الدخول إليها، ويجب من جانبنا أن نوقّع اتفاقيات من قبل وزارة الاقتصاد ونتمنّى عليهم التسريع في اتفاقية ميركوسور وعلى لبنان أن يضغط باتجاهها (...) ومطلوب بذل جهد أكبر لملاحقته ولتوقيع هذه الاتفاقية".
واقترح باسيل "عقد مؤتمر للنبيذ تشارك فيه كل القطاعات المعنيّة للخروج بخريطة طريق لما يجب القيام به". وأضاف: "هدفنا يجب ألاّ يكون زيادة 15% فقط، فقدرات أرضنا لا مثيل لها في العالم ولدينا مجال للتنوّع في النبيذ وبأنواعه، وليس صحيحاً أنّ الطبيعة الجبليّة القاسية تمنع ذلك، إنما هي تساعد وتعطي جودة أفضل واستصلاح الأرض بهذا الشكل هو ما سيمكّن لبنان والذي يجب عليه أن يُنتج 100 مليون قنينة نبيذ، وهذا ليس أمراً خرافياً، فنحن كنّا ننتج 6 ملايين قنّينة ووصلنا اليوم إلى 9 ملايين، ونحن قادرون على إنتاج 100 مليون وهذا الأمر يُدخل مليار دولار إلى اقتصادنا، ويصنع فرص عمل ويشجّع السياحة (...) وهذا هو ما يخلق مقاومة اقتصادية حقيقية". وتابع: "نبيذنا يحمل ميزتنا التفاضليّة وتتوافر فيه القدرة على المنافسة (...) والنبيذ اللبناني يمكن أن يكون ميزة كبيرة في اقتصادنا ومنه يستطيع لبنان، في مجالات كثيرة أخرى، أن يطوّر في الصناعات الغذائيّة. فميزة النبيذ عن غيره هو كيانيّته من جهة وفرادته من جهة أخرى ولذلك يستطيع أن يحمل اسم لبنان إلى البعيد". وختم قائلاً: "لقاؤنا حول النبيذ اللبناني هو دائماً لقاء فرح ونقول تحب لبنان إشرب نبيذه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك