التقى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق لطائفة الروم الارثوذكس يوحنا العاشر، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في حضور متروبوليت نيويورك وسائر أميركا الشمالية جوزيف زحلاوي.
وتطرق يوحنا العاشر خلال اللقاء إلى "ثوابت الكنيسة الأنطاكية ومبادئها في ظل ما يشهده الشرق الأوسط من أحداث"، مشددا على "الوجود المسيحي في الشرق ودوره الفريد عبر كل مراحل التاريخ".
وأكد "أن الحضور المسيحي لا يفهم من منظور الأقليات والأكثريات بل من منظور الدور الحضاري والثقافي والاجتماعي والسياسي في كل مراحل التاريخ"، مشيرا الى "الدور المناط بالأمم المتحدة في ممارسة الجهود لإطفاء نار الحروب واعتماد الحلول السياسية السلمية"، معتبرا ان "ما يقال عن حماية المسيحيين إنما يتم أولا وأخيرا بنزع فتيل الحروب وتكريس منطق السلام للبلد والمنطقة ككل".
وشدد يوحنا العاشر على "طيب العلاقة التي تجمع كافة الأطياف الدينية في الشرق"، لافتا الى "أن المسيحيين والمسلمين قد بنوا حضارة مشرقية مشتركة ويجمعهم المصير الواحد". وقال: "ان الكنيسة الأنطاكية لا تعرف التزمت والانغلاق لأنها بطبيعتها جسر تواصل بين سائر الحضارات واللغات".
وتناول الوضع في سوريا، مؤكدا "ضرورة تضافر الجهود الدولية للوقوف في وجه الإرهاب والدفع باتجاه الحل السلمي"، لافتا إلى قضية المخطوفين ومنهم مطرانا حلب: للروم الأرثوذكس بولس يازجي والسريان الأرثوذكس يوحنا ابراهيم، داعيا إلى "تكثيف الجهود للافراج عنهما وطي صفحة هذا الملف المفتوحة منذ ما يقارب السنوات الخمس".
وأعلن "أن الكنيسة الأنطاكية ترفض الهجرة والتهجير، وتهمها وتعنيها وحدة سوريا بكامل أراضيها"، مشيرا إلى "تواجد البطريركية عبر الدائرة الإغاثية على كامل الرقعة السورية وتقديمها الدعم لكل محتاج". وشدد على "أهمية استمرارية دعم البرامج الإنسانية من قبل الأمم المتحدة".
وعن الوضع في لبنان، دعا يوحنا العاشر إلى "الحفاظ على الاستقرار وصون صيغة المواطنة والعيش الواحد والمؤسسات الدستورية".
من جهته، نوه الأمين العام للامم المتحدة ب"دور كنيسة أنطاكية وأهمية الوجود المسيحي في الشرق"، مؤكدا "أن الأمم المتحدة مدعوة دوما الى ان تبذل جهودا مضاعفة في سبيل وقف الحروب وتعزيز الأطر السلمية والحفاظ على التراث الحضاري في الشرق".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك