قال الشيخ الأسير إن تيار "المستقبل" كان البادئ في الهجوم عليه, ووصفه بالمتطرف, ووصف دعوته بالمتطرفة أيضاً, كاشفاً بأنه طلب منهم التخلي عن هذه اللغة, وهذه الاتهامات التي لا تمتّ إلى الحقيقة بصلة, وسألهم أين التطرف في ما يقوم به? وطالبهم بإصدار بيان توضيحي حول هذا الموضوع, وبعد أن تعهدوا له بإجراء اللازم لم يصدر عنهم أي شيء.
وأضاف في حديث لـ"السياسة" الكويتية "هذه الحملة لا أفهمها خاصة وأن خصمي السياسي هو خصمهم, ووقفنا معاً في الماضي", مشيراً إلى أنه كان ضد تخوينهم واستهدافهم, كاشفاً أنه قام بالتواصل معهم من خلال بعض القيادات الصيداوية, لكن هذه الحملة استمرت بشراسة أكثر, ولم يبق نائب من تيار "المستقبل" إلا وهاجمه عبر الإعلام, ثم عاود مطالبتهم بتوضيح موقفهم منذ أيام, ومن خلال بعض الخيّرين, لكنه حتى الساعة لم يلق جواباً.
وقال الأسير "أنا أفهم أن تنعتنا الولايات المتحدة بالتطرف لأسباب لم تعد مجهولة, ولكن كيف يقبل تيار المستقبل على نفسه أن يتهمني بالتطرف, وكل ما فعلته بأنني أكدت وقوفي إلى جانب المظلوم ضد الظالم, بغض النظر عن دينه لأن الظلام لا دين له".
وعن الوضع في سوريا, رأى أن النظام يتداعى يوماً بعد يوم وأنه حتماً ذاهب إلى الزوال, مضيفاً أن تأييده "لانتفاضة الشعب السوري سلمي ويتعلق بالوضع الإنساني وإغاثة المشردين الذين أصبحوا دون مأوى بعد أن هجروا من أماكن سكنهم", رافضاً أي تدخل عسكري في سوريا من أي جهة كانت, لأن من مصلحة الثورة السورية ألا يتدخل أحد في شؤونها الداخلية.
وطالب الحكومة التي نأت بنفسها أن تقوم بواجباتها تجاه النازحين السوريين إلى لبنان, وأن تستنكر تصريحات وزير خارجيتها عدنان منصور الذي لم يعد له من شغل سوى الدفاع عن النظام السوري بدل أن يدافع عن بلده.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك